أُسدل الستار على الامتحانات الرسمية لشهادة البكالوريا في دورتها لهذا العام بعد تحضيرات كبيرة وجهد أكبر بذله الطلبة لاجتياز امتحان العمر، حيث اختلفت آراؤهم بعد الامتحانات بين من يرى بأن أسئلة المواد كانت سهلة، وبين من وجد بأنه لم يتمكن من تقديم الإجابات الصحيحة، ومع ذلك فكلاهما يعيش تحت ضغط البكالوريا الرهيب إلى حين الإعلان عن النتائج.
آراء مختلفة حول أسئلة البكالوريا
أردنا جس نبض طلاب البكالوريا بعد انتهاء الامتحان، نهاية الأسبوع الماضي، حيث تضاربت الآراء حول سهولة وصعوبة الأسئلة، فكان لكل طالب رأيه الخاص حسب ما قدمه في هذا الامتحان المصيري الذي يفتح للناجحين أبواب الجامعة، حيث قال بعض الطلبة في حوارهم مع “الموعد اليومي” بأن أسئلة الامتحانات كانت في متناول الجميع سواء في المواد الأساسية أو باقي المواد الأخرى، حيث كانت علامات الفرحة والارتياح بادية على وجوه هؤلاء بعد إكمال الامتحانات وقالوا بأن جهدهم الكبير وتعبهم الشديد طيلة السنة الدراسية لم يذهب هباء، حيث وجدوا ما كانوا يراجعونه في أسئلة البكالوريا سواء طلاب الأقسام العلمية أو الأدبية أو طلاب أقسام التسيير والاقتصاد أو اللغات الأجنبية، فكل واحد منهم قال بأن أسئلة المواد الأساسية لشعبته والمواد الثانوية كانت في متناول الجميع.
من جهة أخرى، عبر عدد ثاني من طلاب البكالوريا عن استيائهم الكبير وقالوا بأنهم لم يتوقعوا بأن أسئلة البكالوريا ستكون بهذه الصعوبة الكبيرة خاصة مادة الرياضيات، وأضافوا بأنهم لم يجيبوا بشكل صحيح على الأسئلة وأن تعبهم وجهدهم في المراجعة لم ينفعهم بسبب صعوبة الأسئلة، حيث قال طلاب الأقسام التجريبية إن مواد الرياضيات والعلوم والفيزياء هي المواد الأساسية في شعبتهم، غير أن أسئلة البكالوريا في هذه المواد جاءت صعبة للغاية ولم يتمكنوا من فهمها والإجابة بطريقة صحيحة عليها، ونفس الرأي كان لطلبة الشعب الأدبية خاصة بالنسبة لمادة الفلسفة التي اعتبرها البعض النقطة السوداء لهذه الدورة.
أيام “السوسبانس”
بعد انتهاء امتحانات شهادة البكالوريا وبداية عملية التصحيح، يعيش طلاب البكالوريا في “سوسبانس” كبير تطبعه الحالة النفسية المختلفة لكل طالب، حيث هناك من هو متفائل بنتائج الامتحانات ونيله لشهادة البكالوريا، بينما البعض الآخر متشائم منها ومقتنع بأنه لن ينال الشهادة، لذا اختلفت يوميات هؤلاء التي تسبق الإعلان عن نتائج الامتحانات، فالطلاب المتفائلون بالنتائج بدأوا يعودون إلى حياتهم الطبيعية وينسون الدراسة، حيث قام العديد منهم بتنظيم رحلات سياحية إلى بعض المناطق الطبيعية الجميلة من أجل الاسترخاء والتمتع بالجو والطبيعة، فيما فضّل آخرون قصد الشواطئ والاستمتاع بالبحر في ظل الارتفاع الكبير الذي تعرفه درجات الحرارة هذه الأيام، حيث قال هؤلاء الطلبة إنهم يهدفون من خلال هذا التغيير إلى نسيان الامتحان لبعض الوقت والخروج من دائرة الضغط التي كانوا يعيشونها طيلة السنة الدراسية وخلال أيام الامتحان.
من جهة ثانية، لا يزال عدد من الطلاب يعيش في ضغط البكالوريا، حيث امتنع أغلبهم عن الخروج للتنزه وانطوى البعض الآخر على نفسه، وهي حالة نفسية صعبة يعيشها هؤلاء الطلبة، حيث يمتنع بعضهم عن الأكل ولا ينفك عن التفكير في نتائج الامتحانات، كما صار آخرون مهووسين بمتابعة الأخبار من أجل معرفة ما صرح به الأساتذة المصححون حول إجابات الطلبة
وكذا تصريحات المسؤولين في وزارة التربية والتعليم عن نسب النجاح في شهادة البكالوريا.
ق.م