يلتقي، هذا الإثنين، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بمقر “الارسيدي” بالعاصمة للنقاش بشأن مبادرة التوافق الوطني التي طرحتها “حمس”،
فيما تواصل الحركة لقاءات أخرى مع أبرز الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية سواء أكانت موالاة أو معارضة، وكذا المنظمات والنقابات وجمعيات المجتمع المدني.
تؤكد حركة مجتمع السلم أن “مبادرة التوافق الوطني التي تطرحها حركة مجتمع السلم لن تقصي أحدا مهما كان توجهه السياسي وبذلك تبقى الساحة السياسية تنتظر لقاء مرتقبا يجمع مقري مع كل من يريد الانخراط في هذا المسعى، وتهدف الحركة لتوسيع اللقاءات لتشمل أحزاب السلطة والفاعلين في الساحة الوطنية”.
وكان القيادي في الحركة ناصر حمدادوش قد أكد أن “مبادرة التوافق الوطني التي طرحتها “حمس” عرفت استجابة ورواجا واسعا لدى الأحزاب التي تبادلنا التوجه نفسه”، كاشفا أن”هناك لقاءات مرتقبة ستجمع مقري وباقي التشكيلات السياسية”.
وأبرز حمدادوش أن “مبادرة التوافق الوطني التي طرحتها حمس لن تقتصر فقط على الطبقة السياسية وإنما سيتم عرضها على الشعب الجزائري قريبا وذلك بالنزول إلى باقي ولايات الوطن”، مبرزا أن “لقاءات مقري مع الأحزاب السياسية جاء في سياق الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلد والتي كانت فرصة لرئيس الحركة مقري لعرض أفكار مبادرة التوافق الوطني بفرض الانتقال الاقتصادي والسياسي” .
كما أشار البرلماني ذاته أنه “ظهر تطابق كبير في تشخيص الأزمة والحلول الضـرورية للخروج منها من خلال الاتفاق على رؤية سياسية تكفل الدخول في مسار توافقي يضمن الاستقرار”.
وفي الإطار نفسه، قال النائب حمدادوش أن “مشروع الوحدة في إطار مدرسة الشيخ محفوظ نحناح لا يزال قائما وجديا وذا أولوية، وقد أنجزنا جزءا كبيرا منه وهو مشروع إستراتيجي ومبدئي، ولا علاقة له بأي أجندة أو استحقاق أو رزنامة زمنية محددة، ومتى ينضج ويكون قابلا للتنفيذ ومقبولا من الجميع سنمضي فيه بلا تردد، وقد استفدنا من تجربة الوحدة السابقة”.
جدير بالذكر أن رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس كان قد انتقد حركة حمس واتهمها بعدم الالتزام بمبادرة الانتقال الديمقراطي
