ناشد سكان الأحياء القصديرية والهشة بالرايس حميدو بالعاصمة الوالي زوخ برمجتهم في عملية الترحيل المرتقبة، التي قيل إنها ستشمل 4 آلاف عائلة، متسائلين عن سبب اقصائهم من كافة عمليات الترحيل الــ24 التي
مسّت لحد الآن آلاف العائلات، وطالبوا بضرورة الوقوف على الوضعية الكارثية التي يعيشونها داخل سكناتهم الهشة، وذلك بترحيلهم إلى سكنات لائقة، تحفظ كرامتهم وتنهي معاناتهم اليومية التي تزداد سوءا بعد سوء، لاسيما بعد الزلزال الذي تعرضت له العاصمة في أوت 2014.
وأعرب المتضررون عن امتعاضهم للتجاهل الذي سلط ضدهم، بحيث تتعمد المصالح المحلية عدم ذكرهم في مناسبات الاعلان عن المستفيدين من عمليات اعادة الاسكان، ما جعلهم غير واثقين من نيلهم حق الترحيل من عدمه رغم أنهم يعانون الكثير من المشاكل في ظل سكنات لا ترقى إلى المستوى المطلوب، وما زاد الطين بلة بحسب بعض السكان، أن الهزة الأرضية التي شهدتها العاصمة في 2014، أثرت بشكل كبير على سكناتهم الهشة وأدت إلى تضرر معظمها، مما جعلهم في خطر، لا سيما وأنهم باتوا معرضين لخطر الردم ومواجهة الموت في أيه لحظة، موضحين في ذات الوقت أنه بالرغم من الخطر الذي يواجههم والأضرار التي تسببت فيها الهزة، إلا أن ذلك لم يشفع لهم في الحصول على سكنات لائقة.
يذكر أن بعض المصادر أشارت إلى أن مصالح ولاية الجزائر تعمل على ضبط قوائم عملية الترحيل للمرحلة الثانية والثالثة والمبرمجة قبل نهاية سنة 2018، بترحيل أكثر من 4 آلاف عائلة في مرحلتين من بين 8 آلاف عائلة رحلت منها 1000 عائلة في المرحلة الأولى، فيما بقيت 7 آلاف عائلة، حيث تعتبر المرحلة الـ24 ثاني أكبر عملية من حيث عدد المرحلين بعد عملية القضاء على أكبر حي قصديري بالعاصمة وهو حي الرملي بجسر قسنطينة والذي تم ترحيل سكانه قبل 3 سنوات. وسيتم في هذه المرحلة القضاء على العديد من الأحياء القصديرية ببراقي وجسر قسنطينة والتي ستكون نهاية شهر أكتوبر وبداية شهر نوفمبر والتي تتزامن مع العطلة المدرسية الخريفية، أما المرحلة الثالثة والمبرمجة في سنة 2018 فسيتم برمجتها نهاية السنة أي في شهر ديسمبر المقبل.