بعد النجاح المحقق في كبريات الشوارع…. سكان العاصمة يطالبون بتعميم عمليات تطهير الأسواق

elmaouid

دعا سكان العاصمة الذين رحبوا بعمليات التطهير التي بادرت بها المصالح الأمنية في مجال القضاء على فوضى الأسواق بكبريات الشوارع، إلى ضرورة تعميم العملية على الأحياء الصغيرة التي ما تزال تعاني من هيمنة

الباعة الفوضويين الذين لم يتركوا مخالفة إلا وارتكبوها خاصة فيما يتعلق بالصحة العامة للمستهلكين، وكذا الجو الكارثي الذي يخلفونه وراءهم ومختلف المخالفات المرتكبة في حق المواطنين و الاقتصاد الوطني، مشيرين إلى أن العمليات الصارمة للأجهزة الأمنية حققت سيولة مرورية بعد سنوات من المعاناة في هذا المجال لفشل المصالح المحلية في السيطرة على نشاط الشباب العاطل عن العمل، و الذي وعدته بمناصب شغل دون أن تفي بوعدها.

بعد تنفس سكان الكثير من المناطق بالعاصمة على غرار القصبة و الحراش الصعداء للقضاء على مظاهر الفوضى التجارية وإنهاء كثير من المشاكل المرتبطة بانتشار هذه الظاهرة، دعا نظراؤهم ممن لم تعمم عليهم العملية بعد بأن ينالوا حقهم ويحقق مطلبهم بالاستمرار في هذه المبادرة التي أزالت الكثير من مظاهر الفوضى، لاسيما على مستوى الشوارع الكبيرة والمسالك الهامة التي تحولت منذ سنوات إلى فضاءات لعرض السلع، خلفت زحمة مرورية، والتي مسّتها حملات متعاقبة، لكنها لم تدم طويلا.

وأعرب الكثيرون عن مخاوفهم من أن تكون هذه الحملة عملية ظرفية سرعان ما تنتهي فعاليتها، لتعود مظاهر التجارة الفوضوية إلى سابق عهدها وتعود صعوبة الحركة لتعقد حياة السكان سواء منهم الراجلين أو أصحاب المركبات أو حتى قاطني العمارات الذين يجدون أنفسهم محجوزين لغلق مداخلها بالطاولات المنصبة وسلع الباعة المنتشرة في كل مكان وزاوية، دون الحديث عن الضجيج اليومي الذي حرم الكثيرين من الراحة، وعلى الرغم من معرفة الباعة أن هذه الأماكن التي يحتلونها فضاءات عمومية إلا أنهم يستغلونها لممارسة نشاطهم دون اعتبار لكونهم يزاحمون خدمة عمومية معينة، ومنهم من استقر فيها لسنوات على غرار ما هو حاصل على مستوى شارع أحمد بوزرينة أو كما هو معروف بزنقة لعرايس وكانوا كلما مستهم حملة التطهير التي تشنها قوات الأمن، بأمر من مصالح البلدية التي تنسق مع مصالح التجارة بالولاية، يعاودون الكرّة، ويعودون لاحتلال المكان مرة أخرى، وظلت الوضعية على هذا الحال لأعوام، عاش خلالها هؤلاء “التجار” وضعية الكر والفر.