بعد النتائج الكارثية لـ “الخضر” في مونديال كرة اليد.. الاتحادية الجزائرية للعبة في قلب الاعصار

بعد النتائج الكارثية لـ “الخضر” في مونديال كرة اليد.. الاتحادية الجزائرية للعبة في قلب الاعصار

خيّب الفريق الوطني لكرة اليد متابعيه بخروجه المبكر من بطولة العالم لكرة اليد التي تحتضنها الدانمارك، بعد مشوار سلبي على طول الخط، يعكس الوجه الذي بلغته هذه الرياضة، وبالأخص المنتخب الوطني في الوقت الحالي.

عجز كامل أظهره السباعي الجزائري الذي كانت كل الأنظار مشدودة إلى ما يمكن أن يقدمه في هذه البطولة العالمية، إلا أنه خرج صفر اليدين دون تسجيل أي نقطة في ثلاث مباريات لعبها، الأولى كانت أمام صاحب اللقب المنتخب الدانماركي، حين انهزم بنتيجة ثقيلة 47 مقابل 22، ليأتي الدور على منتخب إيطاليا، الذي يعد مفاجأة هذه المجموعة التي لعبت فيها الجزائر، حين فاز على “الخضر” بنتيجة ثقيلة أخرى 32 مقابل 23، ليختم الفريق الوطني مشاركته السلبية في هذه الدورة العالمية في طبعتها 29، بانهزام آخر أمام تونس بفارق هدف واحد 26-25.

وتلقت شباك الفريق الوطني 105 هدف في ثلاث مباريات لعبها في مونديال الدانمارك، وسجل 70 هدفا فقط؛ ما يجعل فارق الأهداف بالنقصان (-35) هدفا، وهي حصيلة سيئة للغاية بالنظر إلى مستوى لاعبي الفريق الوطني، الذين يملك معظمهم التجربة الكبيرة في المنافسات الدولية، بأسماء كان ينتظر منها الكثير.

غير أن المشكل على ما يبدو، ليس، فقط، في التشكيلة الوطنية، فقبل هذه الدورة العالمية انتقد المختصون في اللعبة كثيرا، التحضيرات التي أجراها السباعي الجزائري، والتي قُسمت على مرحلتين: الأولى في الجزائر بمركز التحضير بفوكة، والثانية في كرواتيا، لعب خلالها رفقاء بركوس ثلاث مباريات ودية، وهذا لم يكن كافيا ليتألق السباعي في البطولة العالمية.

وأبدى الحارس الدولي السابق داود عميروش حسرته الكبيرة على الإقصاء المخيب لـ “الخضر”، مؤكّدا أنّ النتائج كانت كارثية بكل المقاييس وهي متوقعة بالنظر إلى سوء التسيير من قبل الاتحادية الجزائرية للعبة وقال موضحا: “والوقت منحني الحق، حينما قلت بأنّ المنتخب الجزائري أنهى البطولة الإفريقية كنائب بطل لأننا لم نواجه تونس، هناك من استغل ذلك الأمر وادعى بأنّهم أعادوا كرة اليد الجزائرية إلى مكانها الطبيعي، لكن الحقيقة أنّ مستوانا لا يزال ضعيفا”.

وأضاف: “للأسف.. أنا أحمّل المسؤولية للوزير السابق حماد عبد الرحمان، هو الذي جعل المشاكل تتراكم، بعدما ترك رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد كريمة طالب، تقوم بما تريد، هناك سوء التسيير والعديد من الثغرات، كما أحمل المسؤولية لأعضاء المكتب التنفيذي وأتمنى أن يتدخل وزير الرياضة لطردهم وحتى رئيسة الاتحادية التي تعمل لوحدها، المشكل بدأ منذ تنحية المدرب السابق بوشكريو من المنتخب الوطني حيث كان يقوم بعمل جبار، ولا يسمح بـ “السوسيال” ويختار أحسن اللاعبين لتمثيل المنتخب الوطني وليس جلب لاعبين من فريقه، كما يفعل المدرب الحالي.

ووُجهت انتقادات لاذعة عبر صفحات التواصل الاجتماعي على الأنترنت، للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، وعلى رأسها الرئيسة كريمة طالب؛ حيث يرى المتتبعون أن الأخيرة لم تقدم أي شيء من أجل تطوير هذه اللعبة التي تحظى بشعبية معتبرة، مؤكدين أن ما يحدث داخل أسوار الاتحادية، كان سببا لهذه “المهزلة”.

ب\ص