عاد من جديد العديد من تجار بلدية باب الوادي بالعاصمة، ليتساءل عن مصير 100 محل تجاري ببلديتهم، الذي بقي حبيس الأدراج لسنوات عديدة، في وقت يعاني أغلبهم من البطالة الحتمية، لانعدام مثل هذه المرافق سوى المتواجد بـــ “سعيد تواتي” الذي افتتح مؤخرا، في وقت يرجع منتخبون من المجلس الشعبي البلدي السبب إلى مشكل العقار الذي حال دون تجسيد مشروع على أرض الواقع.
وعبر بعض الشباب عن امتعاضهم لتأخر المصالح المحلية في إطلاق مشروع إنجاز 100 محل، الذي لا يزال مجرد حبر على ورق لسنوات عديدة، وهو ما حرمهم من الاستفادة منها لكسب الرزق بدل الاستسلام لشبح البطالة الذي يعاني منه العديد منهم، خاصة مع إقدام مصالح ولاية الجزائر، مؤخرا، على حملة لتطهير شوارع البلدية من التجارة الفوضوية، وقضت بذلك على أكبر الأسواق التي كانت متمركزة بالمنطقة، بينها الواقع بشارع “الساعات الثلاث”.
وكانت المصالح المحلية لباب الوادي، قد تحدثت عن المشروع الذي لا يزال يراوح مكانه لسنوات عديدة، أين أوضحت أن مشكل العقار بات أهم المشاكل التي تعيق تنمية البلدية، حيث حال دون تجسيد عديد المشاريع شأن مشروع الرئيس المتمثل في 100 محل، وهو حال أغلب بلديات العاصمة، وبخصوص الاتفاقية التي أبرمت بين البلديات في إطار التبادل العقار، فأوضحت ذات المصالح أن البلدية لم تستفد من هذه الاتفاقية لحد الساعة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع 100 محل تجاري، يندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية القاضي بتخصيص 100 محل في كل بلدية عبر الوطن، كحل للسلطات المحلية لإخراج شباب المنطقة من شبح البطالة والفراغ الذي يتخبطون فيه عبر الاستفادة من هذه المحلات وتخصيصها لمشاريع إنتاجية مصغرة لدمج اليد العاملة المؤهلة التي من شأنها تقليص البطالة، غير أن ذلك لم يجسد في العديد من البلديات، لاسيما بالنسبة لعاصمة البلد التي عجز مسؤولها عن إنجاز تلك المحلات بسبب نقص العقار.
إسراء.أ