بعد القرار القاضي بوجوب ارتدائها.. سيدات يضعن “العجار” بدل الكمامة__ ♦مختصون يوضحون: “العجار” و”النقاب” ليسا بديلين آمنين

بعد القرار القاضي بوجوب ارتدائها.. سيدات يضعن “العجار” بدل الكمامة__ ♦مختصون يوضحون: “العجار” و”النقاب” ليسا بديلين آمنين

دفع القرار القاضي بوجوب ارتداء الكمامات كتدبير احترازي بعض السيدات  خاصة المتقدمات منهن في السن، إلى استبدال الكمامة بـ “العجار”، الذي كانت تضعه النسوة اللواتي كن يرتدين “الحايك”، الأمر الذي علق عليه البعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأن “كوفيد 19” أعاد إحياء التراث، ولكن هل يمكن للعجار أن يحمي من انتقال عدوى فيروس كورونا؟

بعد أن تراجع ارتداء “العجار” الذي كان لسنوات طويلة ميزة الجزائريات من قاطنات القصبة وغيرها، أرجعه فيروس كورونا إلى الظهور، حيث قامت بعض السيدات بارتدائه بسبب عدم قدرتهن على تحمل الكمامة، التي تتسبب لهن في صعوبة بالتنفس خاصة منهن اللواتي يعانين من بعض الأمراض التنفسية، واللواتي يتعذر عليهن وضعها لفترة طويلة في حال توجب عليهن مغادرة المنزل لقضاء بعض الحوائج.

عاودت ارتداء “العجار” بعد سنوات من تخليها عنه

“صفية” سيدة من العاصمة قالت إنه بعد أن تقدم بها العمر اختارت التخلي عنه، كما فعلت أغلب النساء من جهة، غير أن انتشار الوباء وصدور القرار القاضي بإلزامية ارتداء الكمامة، جعلها تفكر في الرجوع إليه، خاصة بعد أن تعذر عليها تحمل وضع الكمامة لفترة طويلة من وقت خروجها من المنزل لقضاء حوائجها بسبب معاناتها من مشاكل تنفسية، وفي رأيها  أن “العجار” يقوم بنفس عمل الكمامة، غير أن من تضعه لا تشعر بالاختناق أو صعوبة في التنفس؛ لكونه مفتوحا من الجهة السفلية، وهو نفس ما ذهبت إليه سيدات أخريات متقدمات في السن غالبا.

مختصون: “العجار” و “النقاب” ليسا بديلين آمنين للكمامة

حذر المختصون من الاعتقاد بأن “لعجار” و”النقاب” يقومان مقام الكمامة، حيث لا يمكن أن يحلا محلها، فالكمامة مهيأة لتكون مضادة لوصول الفيروسات إلى أنف أو فم الشخص؛ إذ أنها تلتصق بالوجه على خلاف العجار، الذي عادة ما يكون مفتوحا من الجهة السفلية ولا يلتصق جيدا بالوجه، بالتالي فالقول بأنه يؤمّن الحماية ويمكن أن يحل محل الكمامة، خاطئ، ومن شأنه أن يعرض اللواتي اخترن وضعه، لاحتمال الإصابة بالعدوى، خاصة إن وضعنه في الأماكن التي تعرف تفشي مثل هذا الوباء، مثل الأسواق التي تتردد عليها النساء بكثرة.

وأكد المختصون على خطأ استبدال الكمامة بـ “العجار”، الظاهرة التي تفشت مؤخرا في المجتمع، واعتبروا أن السيدات اللواتي اخترن العجار بدل الكمامة، يعرضن أنفسهن للخطر؛ فمن جهة، الكمامة صُممت خصيصا لتحمي من انتقال الفيروسات؛ لأن وضعها يجعلها تلتصق بالوجه، كما توضع بطريقة خاصة؛ بحيث تلتصق من فوق الأنف وعلى الخدود ومن الجهة السفلى، لمنع دخول أي فيروسات، على خلاف العجار الذي لا يلتصق جيدا بالوجه وحتى إن كان يؤمَن نوعا من الحماية تظل ضعيفة، ويظل معها احتمال الخطر قائما.

 

نسبة حماية “العجار” لا تتجاوز 30%

أكد المختصون أن الكمامات التي تباع في الصيدليات، تؤمَن حماية تفوق نسبة 95 بالمائة من احتمال انتقال العدوى، بينما الكمامات المصنوعة من طرف الحرفيين أو في المنازل، تؤمن حماية تتراوح بين 70 و75 بالمائة، أما “العجار” فلا تتجاوز فيه نسبة الحماية 30 بالمائة.

لمياء. ب