حطّم المنتخب الوطني الرقم القياسي الإفريقي بخصوص عدد المباريات دون خسارة، بعد أن وصل إلى المباراة رقم 27 على التوالي بعد فوزه على المنتخب التونسي بهدفين دون رد على ملعب رادس، كاسرا بذلك رقم منتخب كوت ديفوار الذي توقف عند حدود المباراة رقم 26، وأشاد مدرب “الخضر”، جمال بلماضي، بلاعبيه بعد هذا الفوز والرقم القياسي الجديد.
سجل، أول أمس، المنتخب الوطني فوزا بهدفين دون رد على مضيفه التونسي، في مباراة ودية دولية جمعت بينهما على الملعب الأولمبي في رادس، وتقدم “محاربو الصحراء” عن طريق المهاجم بغداد بونجاح الذي تابع كرة سددها قوية في مرمى حارس مرمى أصحاب الأرض، في الدقيقة 19. واحتاج بطل إفريقيا 8 دقائق فقط، ليعزز رياض محرز نجم مانشستر سيتي تقدم الضيوف من ركلة حرة غير مباشرة، سددها قوية في شباك مرمى “نسور قرطاج” على طريقته الشهيرة، التي ذكّرت الجزائريين بهدفيه في مرمى نيجيريا وباريس سان جيرمان.
وبهذا الفوز، عزز “محاربو الصحراء” سلسلة اللا هزيمة لـ27 مباراة على التوالي في مختلف المحافل الرسمية والودية، وتعود آخر هزيمة لزملاء محرز لشهر أكتوبر 2018 أمام منتخب البنين، في حين بدأت سلسلتهم الإيجابية شهر نوفمبر عام 2018 أمام منتخب الطوغو، والفوز أمام تونس هو الثالث لـ “الخضر” على التوالي في تربص شهر جوان، بعد الفوزين على موريتانيا ومالي بنتيجة 4-1 و1-0 على الترتيب.
من جهة أخرى، ثّمن جمال بلماضي الفوز على تونس، وقال في تصريحات بعد المباراة: “اللقاء كان داربي صعب جدا ضد منتخب تونسي جيد.. حققنا ما جئنا من أجله على كافة المستويات”، قبل أن يضيف: “الفوز مهم بالنسبة لنا بالنظر لعدة عوامل.. فهو مهم للثقة وكذا لاستمرارية النتائج الإيجابية وكذا للتطور مُستقبلا”، ورفض مدرب “الخضر” التأكيد على فرضية أن المنتخب التونسي كان ضعيفا في الشوط الأول. وصرح: “ليس مُنتخب تونس من ضيع 30 دقيقة في بداية اللقاء وإنما نحن من فرضنا على تونس طريقة لعبنا وضغطنا عليهم لأننا كنا نعرف أنهم يُحسنون الخروج بالكرة”. وأردف: “في الشوط الثاني عادوا في اللقاء لكنهم لم يصنعوا فرصا حقيقية، احتفاظهم بالكرة كان سلبيا وعقيما ونحن ضيعنا فرصة قتل المُباراة عبر المرتدات في عدة مناسبات”.
أمين. ل
