تناشد العديد من العائلات القاطنة بمزرعة “بلونشات” الواقعة ببلدية بئر خادم بالعاصمة، السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، لانتشالها من الجحيم الذي تعيشه منذ سنوات، في سكنات قديمة تعود للعهد الاستعماري، مطالبة بترحيلها إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتها وتنسيها معاناتها.
وفي هذا الصدد، أشار بعض السكان، إلى أنهم يعيشون حياة أقل ما يقال عنها إنها كارثية في بيوت كولونيالية جسدت في العهد الاستعماري، حيث تنعدم فيها أدنى متطلبات العيش الكريم، على غرار غياب التهيئة الخارجية، الطرقات الترابية التي لم تعرف عملية تزفيت لحد الساعة، مؤكدين أن أغلب تلك السكنات باتت حسبهم غير قادرة على التحمل أكثر، بالنظر إلى هشاشتها وتآكل جدرانها بصفة تدريجية، مشيرة إلى أن العديد منهم يعانون في صمت، جراء الحالة الكارثية التي آلت إليها أغلب السكنات التي لم تستفد لحد الساعة من أية عملية ترميم أو إعادة اعتبار، كونها من بين المزارع التي برمجت ضمن برنامج الأحواش الذي سبق وأن كشفت عنه السلطات الولائية قبل أربع سنوات، دون أي جديد يذكر، على الملف.
في سياق متصل، تحدث هؤلاء، أن المزرعة تنعدم فيها أدنى متطلبات الحياة الكريمة، من شبكات الكهرباء، الغاز والماء وغيرها من الضروريات، التي باتوا محرومين منها، كونهم لا يحق لهم التزوّد بها، مطالبين في السياق ذاته رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم، بضرورة أخذ ظروفهم جد المزرية، بعين الاعتبار، ومحاولة إيصال معاناتهم إلى السلطات الولائية، من أجل برمجتهم ضمن المعنيين بالترحيل في العمليات القادمة المزمع إطلاقها في الأشهر القليلة القادمة، لاسيما مع تحضير ذات السلطات للمرحلة الـــ25 لإعادة الاسكان التي يأملون في أن يكونوا ضمن قوائم المرحلين من مختلف البلديات إلى مجمعات سكنية جديدة تنسيهم مرارة الحياة.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح ولاية الجزائر، كانت قد أعلنت وفقا لمسؤولها التنفيذي، عبد القادر زوخ، قبل أربع سنوات، عن مشروع سكنات الدوبلاكس، لفائدة القاطنين بالأحواش والمزارع بإقليم الولاية، في إطار برنامجها القاضي بالتخلص من كل ما يشوه عاصمة البلد، غير أن المشروع لم ينطلق على أرض الواقع منذ الاعلان عنه في 2014، لتجد عشرات العائلات نفسها محرومة من سكن اجتماعي كونها معنية بالمشروع، وتعاني الويلات في سكنات قديمة إلى غاية إيجاد حل مع المصالح الفلاحية، التي لها سلطة القرار في استغلال تلك الأراضي الفلاحية التي جسدت عليها تلك الأحواش.
إسراء.أ