بعد العقوبة القارية.. مستقبل غوارديولا يؤرق السيتي

 بعد العقوبة القارية.. مستقبل غوارديولا يؤرق السيتي

رسمت عقوبة حرمان مانشستر سيتي من المشاركة في المسابقات الأوروبية لموسمين متتاليين، علامات استفهام حول مستقبل الفريق الذي سيعاني بكل تأكيد للحفاظ على أبرز نجومه في ظل هذه الأنباء المؤسفة.

وكان اليويفا، قد أعلن، مساء الجمعة، حرمان مانشستر سيتي من خوض منافسات المسابقات الأوروبية لموسمين متتاليين، إضافة إلى تغريمه 30 مليون أورو، على خلفية خرق قانون اللعب المالي النظيف.

ويعتبر الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، حلما يداعب مخيلة أنصار مانشستر سيتي وملاك النادي منذ فترة طويلة، ولهذا السبب أقدمت الإدارة على التعاقد مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا قبل أكثر من ثلاثة أعوام، من أجل تحويل الحلم إلى واقع ملموس.

وفي وقت يحتفظ فيه مانشستر سيتي بمكانه في دوري الأبطال هذا الموسم، حيث يلعب أمام ريال مدريد في الدور ثمن النهائي، فإن عدم المشاركة في المسابقة في الموسمين المقبلين، أمر جاء بمثابة ضربة موجعة لطموحات النادي الإنجليزي الثري.

الغياب القاري لموسمين على التوالي، سيجعل غوارديولا يفكر كثيرا في مستقبله مع مانشستر سيتي، فهو المدرب الذي لم يغب عن المسابقة طوال مسيرته التدريبية، علما بأنه أحرز لقبها مرتين مع برشلونة في عامي 2009 و2011.

المدرب الإسباني، يعلم تماما، أن الغياب عن المسابقة الأوروبية الأغلى لن يشبع طموحه، وفي ظل رغبة العديد من الأندية في التعاقد معه مثل جوفنتوس وبايرن ميونخ، فإن فكرة الرحيل عن مانشستر سيتي، لن تفارق مخيلته، خصوصا في حال فشل الفريق في اجتياز ريال مدريد بثمن نهائي المسابقة هذا الموسم.

الفوز بلقب الموسم الحالي، سيكون ضرورة ملحة في السيتي، خصوصا وأنه فقد الأمل منطقيا في الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما اتسع الفارق بينه وبين المتصدر ليفربول إلى 22 نقطة.

أي نتيجة غير إحراز اللقب الأوروبي، قد تدفع نجوم مانشستر سيتي إلى التفكير في مستقبلهم مع الفريق، وهذا بالتأكيد، سيشجع غوارديولا على اتخاذ خطوة الرحيل.

وينتهي عقد غوارديولا الحالي مع السيتي عقب الموسم القادم، ما يعني أن الفترة المقبلة، ستعد اختبارا حقيقيا لولاء المدرب الكتالوني، لفريقه الحالي الذي تعهد بإحراز اللقب الأوروبي معه.

الأمر اللافت حقا، هو أن غوارديولا، لم يسبق له أن خرق عقدا في مسيرته التدريبية، فكان ملتزما بإكمال المدة الزمنية لعقده مع برشلونة وبايرن ميونخ، فهل يفعل الأمر ذاته مع مانشستر سيتي؟

ويتمنى مانشستر سيتي إلغاء أو تأجيل أو تقليص العقوبة من خلال استئناف سيتقدم به إلى محكمة التحكيم الرياضية، ورفض الاستئناف سيضعه أمام حقيقة مهمة، مفادها أن الاحتفاظ بغوارديولا سيصبح في غاية الصعوبة.

جوفنتوس مستعد لدفع أموال طائلة من أجل التعاقد مع غوارديولا، رغبة منه في بناء فريق يستطيع الهيمنة على أوروبا في السنوات المقبلة.

وفي حال قدم النادي الإيطالي عرضا رسميا، فإنه سيصعب على “بيب” تجاهله، لا سيما وأن تدريب جوفنتوس والفوز بلقب الكالتشيو، بعد رفع كأس الدوري الإسباني والألماني والإنجليزي، فكرة مشجعة بالنسبة إليه في ظل المعطيات الحالية.

أما في حال قرر البقاء واستطاع الاحتفاظ بأغلبية نجومه في الموسم المقبل، فإن استعادة سيتي للقب الدوري الإنجليزي الممتاز، قد تتحول إلى مسألة وقت لا أكثر، بسبب جدول مباريات أقل ازدحاما للفريق.