بعد الحديث عن احتوائه مادة كحولية تستخدم كمؤثر عقلي…أئمة ومشايخ يحذرون: تجنبوا استهلاك عصير “أميلا” فإنه مشبوه

elmaouid

في حالة ما أثبتت النتائج النهائية احتواءه على مادة كحولية..أئمة ومشايخ يؤكدون لـ “الموعد اليومي”

جلول قسول: حكم شارب “أميلا” وشارب الخمر واحد

لخضر دلهوم: كل من يستهلك عصير “أميلا”مستقبلا فهو آثم

نور الدين مشوط: على صاحب منتج “أميلا” التوبة فورا لأنه “وكّل” الجزائريين الحرام

 

الجزائر- أثار قرار وزارة التجارة بتجميد إنتاج العصير المسمى “أميلا” وسحبه من السوق الوطنية جدلا وسط المواطنين الذين دأبوا استهلاكه، في انتظار استكمال التحقيقات في مكونات العصير الذي أثبتت التحاليل الأولية التي أجرتها مصالح الأمن حوله بأنه يحتوي على مادة “بيرازول” المصنفة صيدلانيا من بين الكحوليات والتي تستخدم كمؤثر عقلي.

ودعا عدد من الأئمة والمشايخ، اتصلت بهم الموعد اليومي، المواطنين إلى تجنب استهلاك هذا المنتج إلى غاية الإفراج عن النتائج النهائية التي تجريها وزارة التجارة على عينة منه، وذلك اتقاء للشبهات.

 

إمام مسجد القدس بحيدرة، جلول قسول:

حكم شارب “أميلا” وشارب الخمر واحد

 

اعتبر إمام مسجد القدس بحيدرة جلول قسول، أنه إذا ما ثبت بالدليل أن منتوج عصير أميلا يحتوي على مادة كحولية مؤثرة على عقل الإنسان، فإن حكم تناوله مستقبلا يأخذ مكانة شارب الخمر.

وأوضح قسول، في تصريح خص به الموعد اليومي، أن كل شيء أثر أو أتلف عقل الإنسان ففي نظر الشريعة حرام يمنع التعاطي معه أو بيعه أو شراءه أو ترويجه، ويأخذ مكانة الخمر.

وأضاف قسول أنه الى غاية ثبوت الضرر من عدمه يجب اتقاء الشبهات واجتناب شراء المنتج، وفي حالة التأكد من التحاليل بأنه يحتوي على مادة كحولية أو فيه تخدير زيادة على القدر المسموح به شرعا، فسيتم أخذ حكم التحريم عليه.

وأشار  المتحدث ذاته أنه من الأفضل أن يتم وضع بطاقة فنية على كل منتج “مشبوه” موسومة بوسم حلال حتى يعرف المستهلك المواد التي تدخل في تركيبته.

واعتبر إمام مسجد حيدرة أن صحة المواطن متعلقة بمسؤوليه، ولهذا فالمسؤولون في المؤسسات التي تتكفل باستيراد المنتجات من الخارج له مسؤولية عظيمة، محذرا أن يتم استغلال الدين لضرب صاحب المصنع أو مصنعه، معتبرا أن استعمال الدين لترويج سلعة أو منعها بغير المقبول لأن الدين أمانة.

 

أستاذ الشريعة الجامعي لخضر دلهوم:

كل من يستهلك عصير “أميلا”مستقبلا فهو آثم

 

طمأن أستاذ الشريعة الجامعي لخضر دلهوم كل شخص استهلك عصير “أميلا” وهو جاهل احتواءه على مادة كحولية تؤثر على عقله بأن لا اثم عليه، فيما دعا الى اجتنابه مستقبلا.

وأوضح دلهوم، في تصريح خص به الموعد اليومي أن كل شخص استهلك منتجا وهو لا يعرف أنه يحتوي على شيء محرم يدخل ضمن باب الانسان الذي يعذر بالجهل، مضيفا أن النبي “صلى الله عليه وسلم” يعذر عن مجموعة من الناس من بينهم الانسان الجاهل بالمسألة.

أما بخصوص الإنسان الذي يتناول هذا المنتج بعد كل ما قيل عنه، فاعتبر لخضر دلهوم أن الأمر يعود إلى كيفية تناوله، فاذا كان تناوله بناء على أنه مخدر ويريد أن يخدر نفسه فهذا الأمر لا يختلف اثنان على حرمته، أما الذي يشربه على أساس أنه عصير مميه ولا تأثير عليه، فالأصل أنه مكروه ولابد من تجنبه كغيره من المنتوجات المشبوهة مثل بعض مساحيق مواد التجميل وبعض الخمائر التي تحتوي على بعض الأشياء الكحولية.

واعتبر الأستاذ الجامعي أن الانسان الذي يتناول هذا المنتج بعد ما علم أنه يحتوي على مادة كحولية فإنه في محل الآثم، وقال في  الصدد ذاته “أنا من الناس الذين يرون أن ما أسكر قليله فكثيره حرام ومن باب الحديث نحن كمسلمين يجب علينا أن نتجنب كل منتوج سواء يحتوي على مادة كحولية صغيرة أم كبيرة لأن كل لحم نبت من الحرام فالنار أولى به “

وأكد الأستاذ الجامعي أن الحكم على صاحب الشركة، ليس من مهمة الدعاة والعلماء، “نحن نتحدث عن التصرفات، أما الأشخاص بعينهم أو الأشخاص المعنويون فأمورهم تفصل فيها الجهات الرسمية الأخرى التي لها صلاحية مراقبة المنتج وإصدار العقوبة على صاحبه”.

 

 

رئيس الجمعية الجزائرية للزوايا والثقافة الصوفية نور الدين مشوط:

على صاحب منتج “أميلا” التوبة فورا لأنه “وكّل” الجزائريين الحرام

 

أكد رئيس الجمعية الجزائرية للزوايا والثقافة الصوفية نورالدين مشوط، أنه في حالة ثبوت احتواء عصير أميلا على مادة كحولية تؤثر على عقل وصحة الإنسان، فإنه يجب على صاحب المصنع التوبة فورا كونه غذى أمة كاملة بالحرام.

وأوضح مشوط، في اتصال هاتفي مع الموعد اليومي، أن الشيء الأول الذي يتوجب على صاحب مصنع أميلا القيام به في حالة ثبوت احتواء العصير على  مادة كحولية هو التوبة إلى الله كونه “وكّل الحرام لأمة كاملة”.

ولم يستثن رئيس الجمعية الجزائرية للزوايا وزارة التجارة في ذلك، وحملها ذنب هذا الفعل أيضا، لأنها -بحسبه- هي مسؤولة عن معرفة كل تركيبة تدخل في صنع أي منتج حفاظا على صحة الجزائريين”.

وعاد مشوط إلى البيان الأخير الذي أصدره مدير مصنع أميلا الذي أكد فيه أنه يحترم شروط التصنيع الجزائرية والدولية وأن منتجه لا يعرض صحة مستهلكيه للخطر، حيث استغرب هذا الكلام وتساءل كيف يمكن لهذا الشخص أن يضمن ذلك ومادة “بيرازول” ليست من صنعه وإنما يتم استيرادها من الخارج.

واعتبر  المتحدث ذاته أن الشخص العاقل الذي يسكن في بلاد مسلمة لا يراوده شك بأن هذا المنتج يحتوي على مادة كحولية، مضيفا أن الشارب لهذا المنتج وهو جاهل يدخل ضمن ما جاء في كتاب الله “ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا”، مستطردا أنه من الأن فصاعدا، كل شخص يتناوله فهو آثم.