بعد الجزائر والكويت ولبنان وعمان، كشفت مصادر إعلامية أن نواباً في البرلمان المصري تحركوا بشكل عاجل لإيقاف عرض الفيلم الأمريكي “باربي” في دور العرض المصرية.
وكشف النائب محمود عصام موسى، عضو مجلس النواب المصري، أنه تقدم بسؤال رئيس المجلس، الدكتور حنفي جبالي، موجه إلى وزير الثقافة بشأن إجراءات الوزارة لمنع استمرار عرض فيلم “باربي” في مصر، والذي طرح رسميا في السينمات المصرية بتاريخ 10 أوت الجاري. وكشف عضو مجلس النواب، أسباب طلبه إيقاف عرض الفيلم في قاعات السينما المصرية، مؤكداً أن هناك تحفظات كثيرة على ترويج الفيلم للمثلية الجنسية، وعدم توافقه مع العادات والتقاليد المصرية، مشدداً على أهمية التحرك تجاه حظر ذلك الفيلم حفاظًا على القيم الأسرية والأخلاق، الأمر الذي يتطلب من الحكومة وبشكل خاص وزارة الثقافة، توضيح إجراءاتها لإيقاف عرض فيلم “باربي”. وكانت وزارة الثقافة والفنون في الجزائر، اتخذت قراراً يقضي بسحب ترخيص عرض فيلم “باربي”، بعد جدل واسع رافق الترخيص بعرضه، بذريعة “ترويجه للمثلية والتحول الجنسي”، ما اعتُبر منافياً لقيم المجتمع. واللافت، أن قرار المنع جاء بعد نحو 3 أسابيع من بدء عرض الفيلم في قاعات السينما الكبرى في البلاد، وهو ما يشير إلى تجاوب السلطات مع حالة الرفض التي قوبل بها الفيلم، خاصة على مواقع التواصل، على الرغم من أن الإقبال على المشاهدة كان كثيفاً في الأيام الأولى من بدء العرض. وبداية العام الجاري، أظهرت السلطات الجزائرية حزماً في التعامل مع “الترويج الناعم للمثلية”، وأطلقت حملة تحسيسية وطنية حول “المنتوجات التي تحمل رموزاً وألواناً تمسّ بالعقيدة الدينية والقيم الأخلاقية للمجتمع الجزائري”، في إشارة للألوان التي يتبناها المثليون. وذكرت وزارة التجارة، حينها، أن هذه الخطوة تهدف لنشر الوعي لدى المستهلكين والمتعاملين الاقتصاديين “حول المخاطر والعواقب السيئة التي تنجر عن تداول مثل هذه المنتوجات في السوق الوطنية”. وتم تنظيم حملات في الساحات العمومية والمراكز التجارية والجامعات ومراكز التكوين والمراكز الثقافية، وكذا تنشيط حصص تفاعلية عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية، وإرسال رسائل قصيرة للتوعية عبر شبكات الهاتف النقال، تحت شعار “احمِ عائلتك، حذاري من المنتوجات التي تحمل ألواناً ورموزاً منافية للعقيدة وقيمنا الأخلاقية”.
ب.ص