باتت المباراة المرتقبة بين المنتخب الوطني والفرنسي قريبة من اللعب، بسبب سلوك أنصاره خلال مباراة كولومبيا الودية، التي أقيمت في مدينة ليل الفرنسية، مساء الثلاثاء، وتقديم هؤلاء لصورة جميلة وحضارية بتشجيعهم الكبير لزملاء محرز وشغفهم الكروي الذي تحول إلى مادة إعلامية دسمة في فرنسا.
ولم تلتق الجزائر وفرنسا في مباراة ودية منذ 18 عاما، وتحديدا منذ عام 2001، عندما اقتحمت الجماهير الجزائرية ملعب فرنسا في العاصمة باريس.
وأظهر أنصار المنتخب الوطني الذين حضروا في ملعب “بيير موروي” التزاما كبيرا خلال المواجهة الودية التي فاز بها منتخبها أمام كولومبيا بنتيجة 3-0، وهو ما دعم من موقف الجزائر في ملاقاة بطل العالم وديا خلال العام المقبل، بعد سقوط سبب المخاوف الأمنية من حسابات الفرنسيين وشروطهم المرتبطة بالموافقة على تنظيم هذه المباراة.
وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم فشل، الثلاثاء المنقضي، في التوصل إلى اتفاق مع نظيره الجزائري بخصوص فكرة إقامة مباراة ودية بين منتخبي البلدين، خلال جلسة العمل التي جمعت رئيسيهما مانويل لوغريت وخير الدين زطشي، وأجّلا ذلك إلى غاية اللقاء الثاني المرتقب في الجزائر خلال الفصل الأول من سنة 2020، خلال الزيارة المرتقبة للوغريت إلى الجزائر بدعوة من زطشي.
وأشارت تقارير صحفية فرنسية إلى أن المسائل الأمنيّة كانت تشكّل عائقا أمام إتمام هذا الاتفاق، في ظل وجود مخاوف فرنسيّة من تكرّر الأحداث نفسها التي حدثت في عام 2001، عندما اجتاحت الجماهير الجزائرية الملعب، لكنها اعتبرت أن مباراة كولومبيا كانت بمثابة الاختبار الجدي لمدى إمكانية إقامة المباراة، وبعد مرور المباراة بسلام باتت إمكانية إقامتها كبيرة للغاية.
وتسعى الفاف لتنظيم هذه المواجهة الاحتفاليّة أمام بطل العالم 2018، حيث أكد زطشي في أكثر من مناسبة أن المباراة سوف تُقام في العام المقبل.
أمين. ل