بعد التخلي عن الأعوان الموسميين لحماية الغابات.. مربو النحل بالعاصمة متخوفون من الحرائق

بعد التخلي عن الأعوان الموسميين لحماية الغابات.. مربو النحل بالعاصمة متخوفون من الحرائق

أعرب مربو النحل بالعاصمة عن مخاوفهم من نشوب الحرائق التي تأتي على صناديق النحل وتقضي على رؤوس أموالهم، سيما وأن أولى أشهر استخراج العسل قد حلت وأن أي خطأ عن قصد أو غير قصد قد يكلفهم تعب موسم كامل، مشيرين إلى أن مخاوفهم زادت بسبب التخلي عن أعوان حماية الغابات الموسميين المكلفين بتعزيز لجان حماية الغابات خلال كل صائفة، معتبرين أنفسهم أول المتضررين من الحرائق كون النحل لا يتضرر من النيران فحسب، وإنما يؤذيه الدخان حتى وإن كان على بعد كيلومترات.

وأوضح المربون أنهم عانوا طيلة هذا الموسم الذي وصفوه بالصعب من عدة مشاكل، بسبب شح الأمطار، وبالتالي تقلص مساحات بساتين وحقول الأزهار التي تعتبر المصدر الأول والأساسي لاستخراج العسل في مقابل تعقد عمليات تأمين مستلزمات تربية النحل من صناديق وألواح ومعدات مكافحة الحشرات بسبب عدم استقرار عمليات البيع والشراء على خلفية انتشار وباء كورونا الذي منعهم حتى من حرية التنقل لمتابعة ورعاية هذا النحل، داعين السلطات والمواطنين إلى الحذر واتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم من الكوارث.

وأشاروا إلى أن تفعيل مخطط مكافحة الحرائق بالعاصمة لهذا الموسم اتسم بغياب أعوان حماية الغابات الموسميين الذين يعززون مهمة أجهزة مكافحة الغابات لتقليص رقعة الحرائق، ما جعلهم في حالة من القلق سيما وأنهم عانوا الأمرين لضمان عدم فرار النحل من الصناديق وبلغوا به موسم استخراج العسل الذي يستغرق شهرين أو ثلاثة.

يذكر أن مصالح ولاية العاصمة قد وفرت 3 فرق تدخل مزودة بالمعدات والوسائل اللازمة للتدخل الأولي والسريع، قبل وصول النجدة من مصالح الحماية المدنية في حال انتشار الحريق، وأن اللجان العملياتية المكلفة بمكافحة الحرائق تضم قطاعات عديدة منها الحماية المدنية

والصحة والأشغال العمومية والأمن والدرك الوطني ومؤسسة سيال وغيرها، بتسخير 3 شاحنات ذات صهاريج بسعة تتراوح ما بين 6000 و11.00ج لتر للإطفاء، علاوة على تخصيص 24 نقاط للتزود بالمياه بكل المساحات الغابية الكبرى بالولاية على غرار مقطع خيرة وبوشاوي وبن عكنون، مع تجنيد 54 عونا وتنصيب 5 أبراج للمراقبة موزعة عبر غابات “19 جوان” و “باينام” و”بن عكنون”، “المرأة المتوحشة” و”مقطع خيرة” وأن عدم توظيف الأعوان الموسميين يعود إلى تقلص الميزانية المخصصة للعملية.

إسراء. أ