بعد الأحداث الخطيرة التي صاحبت نهاية لقاء الاتحاد…. عقوبات قاسية تنتظر الموب ونحو رحيل جميع المسيرين

elmaouid

الجزائر- شهدت نهاية لقاء مولودية بجاية واتحاد الجزائر برسم تسوية رزنامة الجولة الـ15 من الرابطة المحترفة الأولى، الثلاثاء، أحداث شغب وعنف خطيرة جدا، تسبب فيها أنصار الموب الغاضبين على فريقهم، بعد التعثر الجديد أمام فريق سوسطارة والتعادل بنتيجة صفر لمثله، ما يعقد مهمة زملاء باية في ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، وهم القابعون في المركز الأخير برصيد 13 نقطة فقط.

وكان أنصار مولودية بجاية اقتحموا المنصة الشرفية في محاولة منهم للاعتداء على المسيرين، بمن فيهم رئيس الفريق حسيسان، وحملوهم مسؤولية التراجع الرهيب لنتائج الفريق، الذي وصل نهائي كأس الكاف قبل أن يجد نفسه يصارع من أجل البقاء هذا الموسم، قبل أن يقتحم الأنصار الغاضبون أرضية الملعب بعد ذلك من أجل الاعتداء على اللاعبين، راشقين أرضية الميدان بالحجارة وكل أنواع المقذوفات، قبل أن تتحول الأمور إلى مواجهات دامية مع عناصر الشرطة التي حاولت حماية اللاعبين، ما تسبب في سقوط العديد من الجرحى، خاصة لدى عناصر الأمن، الذين تمكنوا من التحكم في الوضع بعد مجهوادت كبيرة.

ولم يتوقف غضب أنصار الموب عند هذا الحد، وتنقلت المواجهات إلى خارج الملعب، لكن عناصر الأمن تمكنت من التحكم في الوضع، وتسببت تلك الأحداث في خسائر مادية معتبرة، بعد قيام بعض الأنصار بتكسير زجاج السيارات وبعض مرافق الملعب.

إلى ذلك، اضطر لاعبو ومسيرو فريقي اتحاد الجزائر ومولودية بجاية للبقاء لأكثر من ساعتين في غرف حفظ الملابس، وهذا إلى غاية استتباب الوضع الأمني، كما تكفل الطاقم الطبي بمعالجة المصابين..

ويتوقع أن تسلط لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم عقوبات قاسية بحق فريق مولودية بجاية تبعا للأحداث، التي تسبب فيها الأنصار، والتي دونها حكم اللقاء في تقريره، وهو الأمر الذي سيعقد من مهمة بقاء التشكيلة البجاوية في الرابطة المحترفة الأولى.

من جهة أخرى، قرر مسيرو مولودية بجاية تقديم استقالتهم الجماعية من الفريق، وعلى رأسهم الرئيس حسيسان، الذي كان عبر عن امتعاضه من المشاكل المالية الكبيرة التي تعاني منها التشكيلة وتسببت في التراجع الرهيب للنتائج هذا الموسم.