اعتبر مستشار الرئيس الصحراوي للشؤون السياسية، البشير مصطفى السيد، في حوار مع “الخبر”، نقلته مجلة المستقبل الصحراوي، الاحد، أن استعمال المغرب طائرات المسيرة في غارات جوية على الجيش الصحراوي يفتح باب جهنم لاستعمال جميع الأسلحة ضده، مؤكدا في السياق أن الرد على الغارة التي أودت بحياة القائد الداه البندير سيكون حازما.
واستشهد فعلا البطل الداه البندير وهو من قادة الجيل الثاني بطائرة مسيرة صهيونية _ أمريكية، لأن المغرب يستعمل هذا النوع من الطائرات، وبالطبع ثمنها دفعته الإمارات، وكان مقتل الشهيد بعد اشتباك قام به بالناحية الرابعة على مستوى قطاع حوزة، وبعد انفضاض الاشتباك والانسحاب جاءت الضربة تزامنا مع توقف السيارات، واستشهد المرحوم كما جرح اثنان كانا معه في السيارة جروحا خفيفة، ولا يمكن الجزم بأي دلالة محددة لتوقيت الواقعة، لأن توقيت العمل العسكري ومكانه يختاره الطرف الصحراوي، ولا يمكن أن نقول إن لها دلالة أو أن يعطيها المغرب أي دلالة، فالدلالة الحقيقية تتعلق باستشهاد القائد الصحراوي وهي خسارة موثوق منها والاستعداد لها كان مع انطلاق الحرب فكل قائد كفنه في يده والسلاح في اليد الأخرى، والاستعداد للشهادة موضوع مفروغ منه.
أوضح أولا أن استعمال _الدرون_ كان حتى قبل 13 نوفمبر من أجل الاستطلاع والكشف وتحديد وصنع الخرائط، وبعد الحرب بدا استعمالها أكثر خاصة بعد عملية تويزكي، فاستعمالات الطائرات المسيرة ثلاثة: وتتعلق أولا بالاستطلاع والكشف، ثانيا بتوجيه النيران حينما يكون الهدف قريبا، وثالثا عبر القنبلة بالصواريخ الموجهة كما أنه يوصف بالشبح نتيجة لكون المحرك بلا أصوات أو صدى، ولصعوبة الكشف عنه من قبل الرادارات التقليدية، ولهذا تحاول الجيوش بما فيها القوى الكبرى أن تجد الوسائل المضادة بالتشويش أو الدخول بين الطائرة ومركز التحكم، والمغرب يستعمل هذا السلاح لإفزاعنا لكننا لا ننبهر ولا نخشى أي سلاح.
واضاف أن ردنا موجود ومتواصل، وفيما يتعلق بنوع السلاح الجديد الذي أدخله المغرب للميدان نقول إنه فتح باب جهنم لاستعمال أي سلاح من طرفنا، والردود موجودة أحيانا فقط لا نستعمل إجراءات الوقاية والسلامة ولا ننسى أننا في المعركة خاصة بعد نهاية الاشتباكات ونسهل عليه الأمور.
وقالت الأمم المتحدة، إن بعثتها للاستفتاء في الصحراء الغربية _المينورسو_ أخذت علما بالأنباء التي تحدثت عن استشهاد قائد جهاز الدرك الصحراوي بطائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال المغربي.
لكن مسؤولا عسكريا صحراويا كبيرا أكد لفرانس برس، طالبا عدم نشر اسمه، أن الداه البنديراستشهد _في هجوم شنته طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال المغربي_.
وأوضح المسؤول العسكري الصحراوي أنه _بعد ساعات قليلة وعلى بعد نحو 100 كيلومتر من موقع الهجوم على قوات الاحتلال المغربية، قتلت طائرة مسيرة قائد الدرك الوطني الصحراوي، في منطقة تيفاريتي. لقد استشهد على الأراضي الصحراوية المحررة.