طفت إلى السطح أزمة جديدة بين اللاعب الجزائري، إسلام سليماني ونادي فينرباتشي التركي، بسبب تجميد الأخير لراتب لاعبه الخاص بشهر مارس الفارط، امتدادا للمشاكل بين الطرفين ومنذ استبعاد هداف “الخضر” من قائمة الفريق الرسمية بسبب مستوياته الباهتة وعدم تقديمه لأي إضافة حسب مسيري النادي التركي. ويتدرب ابن عين البنيان بعيدا عن المجموعة قبل أن يعود نهاية الموسم إلى فريقه الأصلي ليستر سيتي الإنجليزي، وتأتي هذه الأزمة في وقت يكلف فيه سليماني إدارة فينرباتشي أموالا طائلة.
هذا، وتهاوت القيمة التسويقية لهداف شباب بلوزداد السابق في سوق التحويلات بشكل رهيب عقب الموسم المخيب، الذي يخوضه مع نادي فينارباتشي التركي بعد أن انضم إليه معارا في الصيف الماضي من ليستر سيتي، مقارنة بما كانت عليه في السابق، حيث كان قد انتقل إلى ليستر سيتي صيف العام 2016 من سبورتينغ لشبونة مقابل 29 مليون جنيه استرليني كأغلى صفقة في تاريخ النادي الإنجليزي، قبل أن تنزل قيمته إلى 20 مليون استرليني في الموسم الماضي، حيث حدد ليستر سيتي هذه القيمة قصد بيعه نهائيا لكن ذلك نفّر الأندية التي كانت ترغب في ضمه، إذ رأت بأن القيمة المالية مبالغ فيها كثيرا. وأضافت وسائل الإعلام التركية بأن قيمة سليماني استمرت في الانخفاض خلال الموسم الكروي الحالي وبلغت 16 مليون يورو قبل أن تنزل مجددا في الفترة الأخيرة إلى 10 ملايين فقط، وأضافت ذات المصادر بأن الأجر السنوي للاعب الجزائري يبلغ 4.5 ملايين يورو.
وكان سليماني قد كلف خزينة فينارباتشي 6 ملايين يورو خلال الموسم الحالي، فإضافة إلى راتبه السنوي دفع النادي التركي مبلغ 1.5 مليون يورو نظير إعارته، وتسبب العقم التهديفي لسليماني وتراجع مستواه في فقدانه للثقة، وخضوعه للضغط بعد الانتقادات الكثيرة التي طالته منذ التحاقه بفينرباتشي، وانتهت مغامرة سليماني مع فريقه مبكرا، إذ قرر الطاقم الفني الاستغناء عنه فيما تبقى من مشوار خلال الموسم الكروي الحالي، كونه لم يسجل سوى 5 أهداف في كل المنافسات من أصل 25 مباراة خاضها.
وبحسب تقارير برتغالية، فإن سليماني يقترب من العودة إلى الدوري البرتغالي من بوابة فريقه السابق سبورتينغ لشبونة، خاصة وأن احتفاظ ليستر سيتي الإنجليزي بخدماته غير مضمون، إذ قد يقوم ببيعه لسبورتينغ، رغم أن عقده ما يزال ساريا إلى غاية صيف العام 2021.
أمين. ل