بعد ارتفاع درجة الحرارة وتدفق المصطافين على البحر… العاصمة تغرق في النفايات

elmaouid

ضاعفت مصالح ولاية العاصمة جهودها في تنظيف جميع أرجائها بعد تسجيل إقبال على المناطق السياحية خاصة شواطئ البحر التي نالت حصة الأسد في المتابعة لضمان خلوها مما يشوه جمالها من نفايات وقاذورات

ومياه ملوثة تصب بها، معتمدة في ذلك على التنظيف الدوري والالتزام بحملات تحسيسية لإخطار المواطنين بتبعات تلويث المحيط البيئي الذي يتواجدون به، داعية إياهم إلى رفع درجة الوعي بأهمية الحفاظ على الوجه الجمالي للسواحل والإبقاء على بيئة جميلة ونظيفة تعود بالإيجاب عليهم وعلى الجميع، وتقليص عدد النقاط السوداء المسجلة التي جعلت ذات المصالح تأمر بغلقها وتهدد أخرى بنفس المصير.

رفعت مصالح ولاية العاصمة من نشاطاتها الرامية إلى الحفاظ على بيئة نظيفة وجميلة تكون في مستوى تطلعات المصطافين إلى درجات قياسية، خاصة مؤخرا بعد تسجيل تدفق الكثيرين على شواطئ البحر هربا من الطقس الحار ودخول فعلي لموسم الاصطياف بالتركيز على عدة نقاط اتخذت أحيانا صيغة التعليمات والأوامر، وأحيانا أخرى تخندقت ضمن حملات تحسيسية موجهة أساسا للمواطنين لمنعهم عن الرمي العشوائي للنفايات من نوافذ المنازل والسيارات في الأحياء والطرق والمنتزهات والبحر، والالتزام بأخلاق متحضرة تحمي المحيط البيئي من السلوكات التي تدمره.

وحرصت ذات المصالح على قيادة الحملات التحسيسية المتواصلة لضمان نظافة واسعة لجل أحيائها وشوارعها، وهذا بعد تقييمها لوضعية المحيط الذي يحتاج إلى مراجعة كبيرة لتقليص سلبياته التي تكاد تتساوى وإيجابياته بسبب الأوساخ المبعثرة

والمتناثرة في كل مكان، وعدم احترام وضع القمامات بالحاويات الموجهة أساسا لاحتواء النفايات، محمّلين بذلك مسؤولية هذا الخلل إلى المواطن الذي لا يزال يكرر نفس السلوكات التي تدل على نقص الوعي البيئي لديه، حيث أكدت على ضرورة القضاء على النقاط السوداء، بمشاركة كل القطاعات الفاعلة، ومنها دعم مؤسسات النفايات لمساعدتها على تحسين وجه الجزائر العاصمة، كما أخذت على عاتقها مسؤولية تحسيس المواطنين بجدوى منع رمي الأوساخ في مختلف ساعات اليوم، دون مراعاة التوقيت المعمول به لذلك، بالإضافة إلى احترام المساحات المخصصة لرمي الفضلات المنزلية في كل حي.