بعد احتلالها تصنيفا ممتازا بمؤشر التنمية البشرية…الأمم المتحدة تعرض مرافقة الجزائر للتنمية المستدامة

elmaouid

الجزائر -تأكد منسق نظام الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالجزائر إيريك أوفرفيست، استعداد الهيئة الأممية لتقديم الدعم اللازم في مجال التنمية المستدامة والتنمية البشرية في الجزائر.

ولدى استقباله من طرف وزير المالية عبد الرحمان راوية، بالجزائر، ذكّر منسق نظام الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالجزائر إيريك أوفرفيست بالتصنيف “الممتاز” الذي احتلته الجزائر في مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة والذي عرف منحى تصاعديا في سنوات الألفينات.

أفاد بيان للوزارة، أن الطرفين تبادلا خلال هذا اللقاء وجهات النظر حول التدابير المتخذة لتنفيذ إطار التعاون الاستراتيجي للفترة 2016-2020 والموقع في الجزائر في جوان 2015 بعدما تم التوصل إليه باتفاق الطرفين قبل أن يصادق عليه مجلس إدارة البرنامج في سبتمبر من نفس السنة بنيويورك، حسب نفس المصدر.

وكان اللقاء فرصة للوزير لعرض الخطوط العريضة لبرنامج الحكومة وكذا النموذج الجديد للنمو الاقتصادي والاجتماعي، حيث تم التذكير بما اتخذ في مجال السياسة الاجتماعية للبلاد.

وأكد الطرفان خلال محادثاتهما، أن هذا النوع من المشاورات يسهم بشكل فعلي في تطوير علاقة بناءة بين الجزائر ووكالات نظام الأمم المتحدة وعلى رأسها برنامج الأمم المتحدة للتنمية، يضيف نفس المصدر.

يذكر أن ترتيب الجزائر ارتقى في آخر تقرير للتنمية البشرية أصدره البرنامج في 2016 إلى المركز الـ83 في 2015، حيث بلغ مؤشرها للتنمية البشرية لهذا العام 0.745 علما أن العلامة القصوى هي 1.

ويتم حساب هذا المؤشر على أساس المعدل المتوسط لثلاث مؤشرات أساسية للتنمية البشرية وهي معدل العمر المتوقع والذي يعبر عن القدرة على العيش طويلا بصحة جيدة، ومعدل فترة التمدرس الذي يعبر عن القدرة على اكتساب المعارف، وكذا الدخل الخام للفرد الذي يعبر عن القدرة على العيش اللائق.

ويشمل مؤشر التنمية البشرية عدة مؤشرات أخرى من بينها تلك المتعلقة بالفوارق الاجتماعية التمييز بين الجنسين والفقر.

وسجل مؤشر الجزائر للتنمية البشرية منحى تصاعديا في سنوات الألفين، حيث تدرج من 0.644 في عام 2000 إلى 0.724 في 2010 و0.732 في 2011 و0.737 في 2012 ثم 0.743 في 2014 و0.745 في 2015.

وتعد الجزائر بذلك إحدى الدول الإفريقية الخمس التي تحقق نموا “عاليا” في مجال التنمية البشرية، بينما تسجل باقي دول القارة مستويات “متوسطة” أو”ضعيفة”.

كما تحتل المركز الأول على المستوى المغاربي وشمال إفريقيا، حيث تتقدم المغرب (المركز 123 عالميا) ومصر (المركز 111) وتونس (المركز 97) وليبيا (المركز 102) وموريتانيا (المركز 157).