بعد احتجاج المتضررين.. السلطات الولائية بميلة تعد بالتكفل بانشغالات المواطنين  

بعد احتجاج المتضررين.. السلطات الولائية بميلة تعد بالتكفل بانشغالات المواطنين  

نظم العديد من المواطنين من بلديات ولاية ميلة، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، مطالبين السلطات المحلية بالإستجابة لانشغالاتهم، ومنهم بعض المنكوبين من زلزال الشهر الماضي الذين دعوا إلى مقابلة والي الولاية، كما سجل حضور بعض تجار الأسواق الأسبوعية وكذا شباب من عقود ما قبل التشغيل.

المحتجون من نزلاء مراكز العبور والمخيمات الذين كانوا متواجدين أمام مقر الولاية، كانوا رجالا ونساء وحتى أطفالهم، طالبوا بضرورة مقابلة والي الولاية لنقل انشغالهم إليه مباشرة، خصوصا بعد الأمطار التي تساقطت على ولاية ميلة في الآونة الأخيرة، وكانت مصدر قلق نزلاء مراكز العبور، خاصة بعد تسرب المياه إلى داخل الخيم.

كما كان من بين المحتجين قاطنو عدة مشاتي ومناطق معزولة وفقيرة، الذين أكدوا على أنهم صنفوها ضمن مناطق الظل، نظرا للنقائص الكبيرة المسجلة على مستوى تجمعاتهم السكانية، ومنها سكان مشاتي الحاجة، عين بن ساحلي ودمت الفرس، وكلها تابعة لبلدية شلغوم العيد، بحيث أكدوا أن وضعيتها متردية وأنها تبعد عن مقر البلدية بحوالي 05 كيلومترات ويزيد عدد الأهالي بها عن الألف نسمة.

وقد أشاروا في تدخلاتهم إلى النقائص المسجلة بهذه المشاتي التي تؤرقهم بشكل متواصل، ومنها ضرورة تزويدهم بمياه الشرب وتهيئة الطرق والمسالك المؤدية إلى تجمعاتهم السكانية وداخلها، وانعدام النقل بالنسبة لتجمعاتهم السكنية، وهو ما يزيد من معاناتهم في التنقل إلى مركز البلدية أو إلى مناطق أخرى لقضاء حاجياتهم أو اقتناء أغراض خاصة، وبدرجة كبيرة النقل المدرسي، كما طالبوا بإنجاز شبكات التطهير، نظرا لانعدامها في بعض المناطق، وهو ما يدفع بالسكان لإنجاز حفر صحية، يمكن أن تكون خطرا حقيقيا على الصحة العامة، أو يمكن أن تكون عبارة عن قنابل موقوتة في حالة امتلائها وخروج الفضلات إلى العراء، كما طالبوا أيضا بالغاز الطبيعي نظرا لصعوبة البحث عن قوارير غاز البوتان، إضافة إلى صعوبة تلك المناطق في فصل الشتاء، وكذا توفير ملاعب جوارية للشباب والأطفال، لافتقار هذه المناطق لمثل هذه المنشآت الرياضية والترفيهية. ومن جانب آخر طالبوا بإنجاز مستوصف لتقريب الخدمات الصحية لهذه المناطق والقضاء على معاناتهم في هذا المجال.

من جهة أخرى، حضر خلال هذا التجمع تجار الأسواق الأسبوعية من مختلف المناطق والبلديات الذين طالبوا بإعادة فتحها والتي تعتبر مصدر رزقهم، بعد 05 أشهر من التوقف عن النشاط وغلقها، حيث أكدوا أنهم جراء هذا الوضع قد أصبحوا يعيشون ظروفا اجتماعية واقتصادية صعبة جدا، بحيث طالبوا بفتحها مؤكدين على أنهم سيلتزمون بكل التدابير والإجراءات الصحية والوقائية لتفادي انتشار وباء كورونا، حيث أشاروا إلى أن مكان عملهم ونشاطاتهم التجارية هي عبارة عن فضاءات مفتوحة، وهو ما سيسمح بتطبيق إجراءات الوقاية الصحية، من جهة أخرى سجل حضور شباب من شاغلي مناصب عقود ما قبل التشغيل الذين طالبوا بضرورة الإنصات إلى انشغالاتهم والتأكيد على إدماجهم.

وقد تم استقبال هؤلاء المحتجين والإستماع إلى انشغالاتهم من طرف الأمينة العامة للولاية، وبحضور المندوب الولائي لوسيط الجمهورية لولاية ميلة، وبالنسبة للمتضررين من زلزال الشهر الماضي، فقد أكدوا على ضرورة لقائهم بوالي الولاية مباشرة لنقل انشغالاتهم إليه.

جمال.ك