بعد اجتياح كورونا.. من يتوج بلقب الليغا؟

بعد اجتياح كورونا.. من يتوج بلقب الليغا؟

بات انتشار فيروس كورونا في الفترة الأخيرة، بمثابة كابوس يضرب الرياضة في كل أنحاء العالم، وخاصة كرة القدم التي توقفت منافساتها في القارة العجوز بشكل مؤقت.

وقررت رابطة الليغا تعليق المسابقة لحين إشعار آخر، وعلى أساسه قامت الأندية بتجميد نشاطها، وطلب من اللاعبين البقاء في منازلهم مع تنفيذ تدريبات بدنية مُخصصة للحفاظ على لياقتهم.

ومع عدم وجود أي دلائل واضحة حول استكمال مباريات الليغا في الفترة المقبلة، أو إلغاء المسابقة، بدأت الجماهير تتساءل حول الفريق الذي سيحصل على اللقب هذا الموسم.

ويعتلي برشلونة صدارة الترتيب برصيد 58 نقطة، وبفارق نقطتين عن الوصيف ريال مدريد.

وبالنظر لقواعد المسابقة، يجب على رابطة الليغا والاتحاد الإسباني تشكيل لجنة عن طريق الأمين العام لليغا والأمين العام للاتحاد وبحضور رئيسي المنظمتين.

وسيحدد المسؤولون المذكورون الفائز بلقب الليغا هذا الموسم، وإذا لم يتم الاتفاق بينهم، فإن القرار النهائي يكون لرئيس الاتحاد لويس روبياليس.

ولكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة، يجب اتخاذ قرار إلغاء البطولة، وهو ما سيتم تحديده خلال الأسبوعين المقبلين، بالاعتماد على كيفية السيطرة على فيروس كورونا.

وهناك إمكانية لتأجيل البطولة لعدة أشهر، واستكمالها مرة أخرى في الصيف، وذلك مع اعتبار اقتراب تأجيل منافسات نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020).

لكن المشكلة التي قد تواجه هذا القرار، هو إقامة بطولة كوبا أمريكا، حيث سيضطر لاعبو منتخبات أمريكا الجنوبية للمشاركة مع بلادهم في البطولة التي ستقام في الأرجنتين وكولومبيا.

وبالتأكيد سترفض العديد من الأندية استكمال المنافسة في الليغا بدون النجوم اللاتينيين، وحتى على المستوى التسويقي والمتابعة فلا يمكن غياب لاعب بحجم ليونيل ميسي عن مباريات الدوري الإسباني.

وحال تم الاستقرار على إلغاء الموسم الحالي كأنه لم يكن، وهو حل يبدو المُفضل في بعض الدول الأخرى مثل إيطاليا، سيكون الموسم بدون بطل.

وبالنظر لعدم وجود سوابق لهذا النوع من الأزمات في الكرة الإسبانية، فإن هوية بطل الموسم الحالي غير معروفة حتى الآن.

ويُعد السيناريو المثالي هو استكمال المنافسة مرة أخرى، وحسم اللقب داخل أرض الملعب، لكنه يبدو احتمالا ضعيفًا في ظل أزمة انتشار الوباء بسرعة كبيرة.

قرار إلغاء المسابقة سيكون كارثيًا على الجميع في إسبانيا، نظرًا لوجود خسائر مادية فادحة للأندية وللرابطة وحتى اللاعبين.

وستظهر العديد من الأزمات القانونية الخاصة بعقود اللاعبين والإعارات بين الأندية وهو ما كان يريد المنظمون تفاديه في بداية انتشار الوباء.

كما سيتسبب موقف الصاعدين لليغا والهابطين للدرجة الثانية والفرق المتأهلة لدوري الأبطال والدوري الأوروبي، في أزمات عديدة بين الأندية ورابطة الليغا والاتحاد الإسباني.