بعد اتفاق على خروج المسلحين منها….. حلب قلب سوريا الاقتصادي … في قبضة دمشق

elmaouid

بعد ان توصلت روسيا وتركيا ، إلى اتفاق يقضي بخروج آمن لمقاتلي المعارضة، من أحياء حلب المحاصرة، وذلك بعد التقدم الذي أحرزه النظام ومليشياته في تلك الأحياء، يرى اغلب الخبراء  أن استعادة السيطرة الكاملة على حلب -أكثر المدن السورية ازدحاما بالسكان قبل الحرب- أمر حاسم لمستقبل الرئيس السورى بشار الأسد.وكانت حلب التى تشتهر بصناعة المنسوجات والصابون وبقلعتها المسجلة فى التراث العالمى لدى منظمة

الأمم المتحدة للتربية العلم والثقافة (يونسكو) المركز الاقتصادى لسوريا وكانت لها أهمية تاريخية وثقافية كبيرة.

 قال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إنه جرى التوصل إلى اتفاق يسمح لمقاتلي المعارضة السورية بمغادرة مدينة حلب في الوقت الذي تضيق فيه القوات الحكومية الخناق عليها وذلك مع بدء اجتماع لمجلس الأمن بشأن القتال والاتهامات الغربية بشأن قتل مدنيين.وقال تشوركين “أحدث ما لدي من معلومات أنهم توصلوا حقا إلى ترتيب على الأرض يتيح مغادرة المقاتلين للمدينة، مضيفا أن ذلك قد يحدث “ربما خلال

ساعات”.وتابع “ستكون حلب الآن تحت سيطرة الحكومة السورية لذلك لا حاجة لمغادرة المدنيين الباقين وهناك ترتيبات إنسانية قائمة”، مؤكدا أن العسكريين الروس لم يشاهدوا “أي انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، كما اتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بأنهم سبب ظهور تنظيم “داعش” بسبب تدخلهم فى سوريا والعراق.ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن تشوركين خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن دعت إليها فرنسا لبحث الأوضاع فى حلب قوله “إن تدخل هذه الدول ساهم فى تصعيد الأزمة السورية التى أدت إلى التبعات الصعبة حاليا”.ورد تشوركين، على مداخلة المندوبة الأمريكية سامانثا باور، قائلا “إن باور ركزت على المنطلق الأخلاقى متناسية دور الولايات المتحدة فى بروز الإرهاب”، مؤكدا أن القوات الحكومية السورية استعادت السيطرة على حلب الشرقية، فيما ساعدت القوات الروسية بإجلاء نحو 7 آلاف مدنى حلبى. “.وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو قد أعلن أن بلاده ستكثف اتصالاتها مع روسيا من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مدينة حلب التي تكاد تسقط بالكامل في أيدي قوات النظام السوري.وقال الوزير التركي في مؤتمر صحافي مع نظيره التشيكي في أنقرة ” غدا وكل يوم سنكثف محادثاتنا مع روسيا ودول أخرى من أجل التوصل إلى حل لهذه المأساة الإنسانية”، مضيفا “ستتواصل جهودنا وبشكل خاص لإفساح المجال للمدنيين بالمغادرة ومن أجل وقف إطلاق النار”. وفي السياق يطلع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجلس على الوضع في سوريا بناء على طلب بريطانيا وفرنسا. من جانبها طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، ، بنشر “مراقبين دوليين حياديين” في حلب للإشراف على إجلاء المدنيين بـ”أمان تام”. وشددت باور في كلمتها أمام مجلس الأمن، والذي كان يعقد اجتماعا طارئا، على أن المدنيين الذين يريدون الخروج من أحياء حلب الشرقية “خائفون، وهم محقون في ذلك، من تعرضهم للقتل على الطريق أو من نقلهم إلى أحد معتقلات الأسد”.وكان مدنيون محاصرون داخل أحياء بمدينة حلب، قد أبدوا تخوّفهم من غياب الرعاية الأممية، للاتفاق التركي – الروسي، والذي سيخرج بموجبه من رغب من المدنيين والمقاتلين إلى ريف حلب الغربي. وفي السياق نفسه، قالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن اللجنة مستعدة للعمل كوسيط إنساني محايد في عملية الإجلاء من شرق حلب، والتي تتفاوض بشأنها أطراف مختلفة.وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد قال  إن “محادثات الأطراف بشأن إجلاء المدنيين من شرقي حلب جارية برعاية تركية روسية وندعم هذه الجهود”.وأضاف بان خلال كلمته في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي بخصوص حلب اليوم أن الأمم المتحدة مستعدة لمراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.واستدرك بالقول “نُذكر جميع الأطراف بمسؤولياتهم بفتح ممر آمن للمدنيين، والتعامل الإنساني مع الذين سلّموا أنفسهم، والذين تم القبض عليهم”. المندوب الروسى لدى الأمم المتحدة: فرنسا وبريطانيا وأمريكا سبب ظهور داعش