بعد إعلان تاريخ العودة إليها.. كيف نحمي أطفالنا من عدوى كورونا في المدرسة؟

بعد إعلان تاريخ العودة إليها.. كيف نحمي أطفالنا من عدوى كورونا في المدرسة؟

ضمن خطط الحكومة للتعايش مع جائحة فيروس كورونا المستجد، مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية حدد مجلس الوزراء الذي عقد مطلع الأسبوع، يوم 21 أكتوبر موعدا للدخول المدرسي بالنسبة لتلاميذ الابتدائي.

جاء هذا القرار وسط مخاوف كثيرة تحيط بعملية استئناف الدراسة لا سيما من جانب أولياء الأمور، الذين يخشون التقاط أطفالهم العدوى، لكن خبراء الصحة أكدوا أن الصغار أقل عرضة للإصابة بـ”كوفيد-19″، وأيضا أقل عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة مرتبطة بالفيروس مقارنة بالبالغين،مع عدم إلغاء إمكانية انتقال العدوى إليهم و هو ما تثبته بعض الحالات و إن كانت نسبتها أقل بكثير من الكبار.

 

دور أولياء الأمور

تحدثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن أهمية التحاق الأطفال بالمدارس مع تشجيعهم على الالتزام بالاحتياطات الوقائية لتجنب العدوى، وقالت إن إحدى أفضل الطرق للمحافظة على سلامة الطفل من الإصابة بـ”كوفيد-19″ وغيره من الأمراض المعدية هي تشجيعه على غسل يديه بصفة منتظمة.

وشددت على دور أولياء الأمور، في حماية أطفالهم، من عدوى كورونا في المدارس، من خلال ضرورة تعليم الوالدين أبنائهم كيفية احتواء العطس والسعال من خلال ثني الكوع وتغطية الفم بالذراع، وأيضا مطالبته بإخبارهما إذا شعر بحُمى أو بدأ يسعل أو واجه صعوبة في التنفس.

وينصح الأطباء الآباء والأمهات بضرورة تعليم أطفالهم الطرق الوقائية لتجنب التقاط عدوى “كوفيد-19” في المدارس، مع التأكيد على استخدامها باستمرار خاصة النظافة الشخصية وارتداء الكمامة ومراعاة التباعد الاجتماعي.

ومعلوم أن عودة التلاميذ للمدارس خطوة مهمة ضمن خطة التعايش مع فيروس كورونا، لكن يجب على الإدارات التعليمية مراعاة الكثافة الطلابية واتخاذ الإجراءات الاحترازية لحمايتهم.

الملابس القطنية.. نصيحة طبية للوقاية من كورونا.

وشدد على ضرورة استبعاد أي طفل يعاني من أعراض تنفسية أو حمى من الحضور خوفا من نقل عدوى كورونا، موضحا أن الأطفال أصحاب الأمراض الصدرية أو المزمنة يمكنهم الذهاب للمدرسة مع مضاعفة طرق الحماية والإجراءات الوقائية كونهم معرضين لعامل خطورة أكبر.

 

نصائح وقائية لحماية الأطفال من كورونا

أوضح الأطباء أن الولدين يلعبان دورا محوريا في حماية أطفالهم من العدوى داخل المدرسة، من خلال تعليمهم الإجراءات الوقائية، وأبرزها:

– ارتداء الكمامة مع مراعاة خلعها في الأماكن المفتوحة أو ذات الكثافة المنخفضة لاستنشاق هواء نظيف وتجنب مخاطر نقص الأكسجين.

– تجنب الأماكن المغلقة أو ذات الكثافة المرتفعة التي تزيد فيها إمكانية التقاط العدوى.

البقاء بالقرب من مصادر التهوية، سواء داخل الأقسام أو في الأماكن المغلقة عموما.

– غسل الأيدي باستمرار خاصة قبل تناول الطعام أو بعد دخول المرحاض أو لمس الأسطح.

– الاهتمام بالنظافة التنفسية واستخدام المناديل حال العطس أو السعال.

– مراعاة التباعد الاجتماعي بمسافة متر فأكثر سواء ف الأماكن المغلقة أو المفتوحة.

– الابتعاد عن التقارب الجسدي وتجنب التقبيل أو المصافحة قدر الإمكان والاكتفاء بالإيماء.

– عدم لمس الأسطح والمقابض وكل ما من شأنه نقل العدوى.

 

خطوات يجب اتباعها خارج الأقسام

التباعد الاجتماعي خارج أقسام الدارسة ضرورة للوقاية من كورونا.

وهناك مجموعة من الخطوات التي يوصى باتباعها لمساعدة الطفل على الشعور بالأمان وتقليل خطر التعرض لكورونا، مع مراعاة أنه يفضل بقاء التلاميذ في حجرة واحدة فقط خلال اليوم الدراسي، وهي:

– منع استخدام خزائن الطلاب أو تقسيمها لمجموعات.

– تنظيم المشي في أروقة المدرسة، ليكون كل ممر للمشي باتجاه واحد فقط.

– توظيف المساحات الخارجية لتناول الطعام وقضاء فترات الاستراحة.

– تقليل عدد الطلاب في حافلات المدرسة بالنسبة للمدارس التي تتوفر على النقل.

– مباعدة مقاعد الطلاب أو استخدام فواصل بينهم.

 

عادات صحية يجب اتباعها في المدارس

استعرض موقع “فيري ويل فاميلي” عددا من النصائح التي تحمي الطفل من التقاط عدوى كورونا في المدرسة، منها:

1- تعزيز نظام المناعة

يمكن فعل ذلك بالحصول على قسط كاف من النوم، والحفاظ على نظام غذائي صحي، وإدارة التوتر، وممارسة الرياضة.

2- عادات مفيدة

من الضروري أن يتعرف الطفل على العادات الصحية الأساسية التي تحميه من الإصابة بالأمراض، مثل الامتناع عن مشاركة الأدوات مع الآخرين، والابتعاد عن زملائه المرضى.

3- وجبة الفطور

تناول وجبة الفطور له تأثير إيجابي على الأداء المعرفي، ووفقاً لإحدى الدراسات فإن الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار بانتظام أكثر عرضة لتناول كميات مناسبة من العناصر الغذائية، وكذلك استهلاك كميات أقل من الدهون والكوليسترول.

4- وجبات خفيفة

الوجبات الخفيفة الصحية مهمة لأنها تساعد الأطفال في الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجونها طوال اليوم عند تضمينها مع الوجبات العادية.