الجزائر- كلف الوزير الأول عبد المجيد تبون وزراء حكومته بتوجيه إعذارات لجميع المتعاملين الاقتصاديين الفائزين بمختلف صفقات إنجاز المشاريع العمومية التي لم تنطلق بعد أو تلك التي تعرف تأخرا في الإنجاز. ويدخل هذا
ضمن الحرب على الفساد الذي يقودها الوزير الأول بتعليمات صارمة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
أياما فقط بعد توجيه الحكومة الجديدة إعذارات لمجمع حداد الذي يملكه رجل الأعمال علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ما أحدث هزة لما له من دلالة على إرادة سياسية في مكافحة الفساد ومتابعة صرف المال العام، كلف الوزير الأول عبد المجيد تبون وزراء جهازه التنفيذي بتوجيه إعذارات صارمة للمتعاملين الاقتصاديين الذين فازوا بصفقات إنجاز مشاريع عمومية تدخل ضمن إنجاز برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتشمل تعليمة تبون، التي يعمل الوزراء على تطبيقها حرفيا، المتعاملين الاقتصاديين الذين فازوا بمشاريع ولم ينطلقوا في إنجازها أو أولئك الذين شرعوا في إنجاز مشاريع وتعرف أشغالها تاخرا مما سيؤثر لا محالة على تاريخ الانجاز والتسليم ودخول الخدمة، وذلك في قطاعات عدة منها الموارد المائية، إنجاز منشآت صحية، قطاع السكن والعمران والمالية وغيرها من المنشآت المبرمج إنجازها في المخطط الخماسي 2014/2019 لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
يذكر أن الوزير الأول عبد المجيد تبون الذي يحظى بدعم سياسي كبير حتى من قبل المعارضة على غرار حركة مجتمع السلم قد وعد خلال عرض مخطط عمل حكومته على البرلمان بالمضي في فصل المال عن السياسة ودواليب الدولة، وكان ذلك جليا حين وجهت الحكومة لإعذار الاول من نوعه لرجل الأعمال علي حداد الذي يتولى إنجاز مشاريع بقيمة 4.27 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، ولم ينجزها، فيما حصل على تسبيقات مالية على معظم هذه المشاريع منها التي لم تنطلق بعد.