شهدت مدينة جيجل، خلال الأسبوع الماضي، حدثا اعتبره سكان المدينة فأل خير عليهم، وهو إعادة فتح مسجد محمد الطاهر ساحلي الذي يعتبر رمزا من رموز المدينة ومن إرثها العتيق، بعد مرور عدة أشهر على غلقه
بغرض فتح المجال أمام عدة عمليات الغرض منها ترميمه وإعادة تأهيله أمام المصلين واستقبالهم في أحسن الظروف، حيث خصص لهذه العمليات حوالي 09 ملايير سنتيم، خاصة بعد تعرض أجزاء منه للإهتراء والتآكل.
يعتبر مسجد “محمد الطاهر ساحلي” أقدم مسجد في المدينة، بني في أواخر القرن الثامن عشر، ورافق سكان المدينة في كل كبيرة وصغيرة في إطار الحياة اليومية لهم، ولأهميته ما زالت قيمته كمعلم تاريخي محفوظة لدى السكان والسلطات المحلية، وما زال شامخا لمشاركته في تعليم تعاليم ديننا الحنيف، وتعليم القرآن الكريم لأبناء المدينة والزوار، وحتى للداخلين الجدد في الإسلام، لأنه شهد في السنوات الأخيرة إعلان إسلام العشرات من الأجانب فيه، وقد عبر الكثير من محدثينا عن فرحتهم بهذه الإضافة إلى يومياتهم ــ كما وصفوا الحدث ــ خاصة وأن العملية تمت على مقربة من شهر رمضان المبارك، وكذا الموسم الصيفي الذي تستقبل فيه المدينة خاصة والولاية عامة الكثير من الزوار.