تواصل وزارة الخارجية الجزائرية تحركاتها من أجل حلّ قضية الرعايا المحتجزين في دولة روسيا الفدرالية، الذين تمّ القبض عليهم بتهمة محاولة مغادرة الحدود الروسية بطريقة غير شرعية، خلال فترة كأس العالم الأخيرة
التي أجريت خلال الفترة الممتدة ما بين 14 جوان و15 جويلية.
وحسب ما تداولته وكالات الأنباء الروسية، فإن الجزائريين المحتجزين، قدموا إلى روسيا لمتابعة مباريات كأس العالم، ليعمدوا بعد ذلك إلى دخول دول الاتحاد الأوربي، وبالخصوص الدول الاسكندينافية ممثلة في فلندا وإيستونيا، إلى جانب أوكرانيا وبيلاروسيا.
وفي تصريح له، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي شريف، “إن التمثيليات الدبلوماسية الجزائرية في روسيا قامت بالتواصل المباشر مع بعض الرعايا الجزائريين المحتجزين في روسيا عقب محاولتهم التسلل إلى الدول المجاورة لها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لدى السلطات الروسية للتعرف على عددهم الحقيقي وأماكن وظروف توقيفهم والتأكد من المعاملة التي حظيوا بها ومعرفة ظروفهم الحالية”.
مضيفا في الوقت ذاته، بأنّ الهدف الرئيسي للخارجية الجزائرية، هو إعادة الرعايا الجزائريين والمقدّر عددهم بـ29 فردا، إلى الجزائر في أقرب وقت ممكن، وتقليص مدة احتجازهم، قائلا: “حاليا نقوم بمجهودات جبارة، من أجل إعادة الرعايا الجزائريين المحتجزين، وذلك بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية والتعرف على هوياتهم”.
وطمأن المتحدّث باسم الخارجية عائلات الرعايا الجزائريين، بأن أبناءهم متواجدون حاليا في مراكز الاحتجاز وليس في مراكز عقابية، قائلا بهذا الخصوص “المحتجزون موجودون بصحة جيدة وهم حاليا في مراكز احتجاز وليس مراكز عقابية في كل من سانت بيترسبورغ وكيبورج وكيلينغراد وفولغوغراد وبيلاروسيا”.