تأجلت مرة أخرى العودة الجزائرية إلى موقع صنع القرار في الإتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، عقب الخسارة غير المتوقعة لرئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم جهيد زفيزف، في الانتخابات الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، بفارق كبير عن منافسه رئيس الإتحاد الليبي لكرة القدم عبد الحكيم الشلماني.
وتناولت عدة منابر إعلامية تلفزيونية وإذاعية هذا الموضوع، على غرار برنامج “استوديو الكرة” للقناة الإذاعية الأولى، والذي تحدث عن أسباب إخفاق الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في الفوز بمقعد في المكتب التنفيذي خلال انتخابات الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، وهو ما يعني تغييب الجزائر في مواقع صنع القرار.
واستضاف البرنامج الذي ينشطه عيسى مدني، كلا من نزيم بصول مدير يومية “بطولة” وعضو بالوكالة الدولية للصحافة الرياضية والإعلامي رشيد عباد للإحاطة بأسباب هذا الفشل بعدما اكتفى السيد جهيد زفيزف بـ15 صوتا فقط مقابل 38 صوتا لمنافسه الليبي السيد عبد الحكيم الشلماني الرئيس السابق لاتحادية كرة القدم ورئيس لجنة التحكيم الليبية حاليا.
وفي السياق، لفت الصحفي رشيد عباد، إلى أنّ “خيبة الأمل” هذه المرّة كانت كبيرة كونها جاءت في سياق نجاح كبير للجزائر في تنظيم تظاهرات رياضية قارية وإقليمية كبيرة على غرار “الشان” و “الكان”، إضافة إلى التفاؤل الزائد الذي كان يبديه السيد زفيزف الذي أعطى الانطباع بأنّ هذا الموقع في المكتب التنفيذي لـ “الكان” ما هو إلا قضية اجراءات شكلية فقط بفضل الضمانات التي تلقاها بحسب زعمه.
ومن جهته، اعتبر الصحفي نزيم بصول مدير يومية “بطولة” أنّ انهزام جهيد زفيزف لم يكن أمام شخص منافسه الليبي فقط وإنما أمام “منظومة” تخدم مصالح لوبيات معروفة ومصالح معينة تعمل على غلق الأبواب على الجزائر كبلد وليس شخص بذاته فقط.
وقال إنّ منع الجزائر من الولوج إلى هذه المراكز هو بسبب مواقفها الرافضة لبعض الممارسات غير المقبولة داخل بيت “الكاف” ومن أمثلة ذلك أنّ الجزائر كانت ستمنع مثلا السماح بتنظيم البطولة الإفريقية لكرة القدم داخل القاعات بمدينة العيون الصحراوية المحتلة من قبل المغرب.
وأضاف نزيم بصول أنّ هذا لا يلغي مسؤولة السيد زفيزف الذي لم تكن له لا استراتيجية واضحة ولا حملة انتخابية ناجحة ولم يجنّد الوسائل البشرية والمادية اللازمة لحملته، رغم أن الطريق كان شبه معبّد بعد نجاح الجزائر في تنظيم تظاهرات رياضية بمستوى عال وعالمي وبحضور كل الأفارقة تقريبا بحضور ممثلين لـ54 فيدرالية كرة قدم، فكان من المفروض أن يسهل ذلك من مهمة تمثيل الجزائر ولكن الأخير لم يحسن استغلال ذلك، حسب قوله.
من جهته، أرجع الإعلامي يوسف تازير، رئيس المنظمة الجزائرية للصحفيين الرياضيين الجزائريين، الاخفاق إلى عدّة أسباب ولكنه ركّز على الوضع الداخلي لمنظومة كرة القدم الجزائرية لاسيما عدم الاستقرار في هياكل كرة القدم الجزائرية ومنها تداول ثلاثة رؤساء على اتحادية كرة القدم في ظرف ثلاث سنوات فقط، إلى جانب غياب رؤية واستراتيجية مستقبلية مقابل الحلف المناوئ للجزائر، حسب تعبيره.
أما الاعلامي رضا عباس، فقد اعتبر أنّ هذه الخسارة توحي بأنّ الجزائر تفتقد للإمكانات والمكانة وهذا لا يعكس الحقيقة في الميدان والعمل الجبّار الذي قامت به السلطات العمومية باستضافتها بالجزائر، الفاعلين في كرة القدم على غرار رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، ورئيس الكاف، باتريس موتسيبي وهما أعلى مناصب كرة القدم عالميا وقاريا.
وشدّد المتدخلون على أنّ الجزائر لا تعاني من مشكل ارادة سياسية لتفعيل القطاع، بل بالعكس نشهد انخراطا شخصيا لرئيس الجمهورية بتوجيهاته وتعليماته وتوفير الإمكانات وحتى حضوره الشخصي، إلا أنّ المشكلة تقع في التنفيذ الفعّال والصحيح لهذه السياسة.
كما دعا المشاركون في برنامج “استوديو الكرة” إلى القيام بتشخيص دقيق لما يحدث في قطاع كرة القدم والعمل على معالجتها من الجذور بإشراك مختلف الفاعلين لاسيما من خارج الكرة مثل الدبلوماسيين ورجال الأعمال، والعمل على جعل هذه الرياضة تواكب الديناميكية الجديدة للجزائر الجديدة التي تشهدها مختلف المجالات على غرار الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية والمجتمعية عامّة.
قريشي يبدي ثقته من تأهل الخضر للمونديال القادم
أعرب التقني الوطني توفيق قريشي، عن ثقته الكبيرة في تأهل المنتخب الوطني، لنهائيات كأس العالم 2026 المقررة بكندا، أمريكا، والمكسيك.
وصرح قريشي، للإذاعة الوطنية: “أتوقع تأهل المنتخب الوطني بسهولة للطبعة المقبلة من كأس العالم”.
كما أضاف: “على الورق نحن الأوفر حظا في التأهل لمونديال 2026، بالنظر للمجموعة التي أوقعتنا فيها القرعة، ومستوى منتخبنا مقارنة بباقي المنافسين”.
يذكر أن قرعة تصفيات كأس العالم 2026، أوقعت الخضر في المجموعة السابعة، إلى جانب كل من غينيا، أوغندا، موزمبيق، بوتسوانا، والصومال.
ق.ر