وقعت المذيعة ريهام سعيد، في عدة سقطات وأزمات من خلال برنامجها “صبايا الخير”، المُذاع على شاشة قنوات “النهار”، ووصل بعضها إلى حد إثارة الجدل والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتسببت أزمات
أخرى في منعها من الظهور على الشاشة.
إلا أن أحدث أزماتها وصل إلى ساحات المحاكم، بعد تورطها في قضية خطف الأطفال، والتي تسببت في احتجازها، الاثنين الماضي، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد قرار نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية بحبسها إضافة إلى المنتج الفني ورئيس تحرير البرنامج، في اتهامهم بالتحريض على اختطاف أطفال، على خلفية إحدى حلقات برنامجها، التي أذيعت في 22 من جانفي الماضي.
وقال حمدي الكنيسي، رئيس نقابة الإعلاميين، إن النقابة ستحقق في حلقة المذيعة ريهام سعيد، مقدِّمة برنامج “صبايا الخير”، الخاصة بخطف الأطفال، والتي حُبست على إثرها، وذلك بعد انتهاء الشق القضائي تمامًا، فيما أكدت مصادر داخل قنوات النهار أن إدارة القناة قررت رفع برنامج “صبايا الخير” من الخريطة البرامجية، لحين انتهاء التحقيقات مع ريهام، خاصة أن البرنامج يواجه عدة أزمات، بسبب انسحاب المعلنين منذ أزمتها الأخيرة، والتي دخلت أسبوعها الثالث.
ولم تكن هذه هي الأزمة الوحيدة التي تسببت بها ريهام سعيد، وورطت معها قناتها وفريق عملها، حيث سبق ذلك وقائع كثيرة مماثلة، ففي جويلية الماضي، أصدرت نقابة الإعلاميين قرارًا بإحالة “سعيد” إلى التحقيق، بعد حالة الجدل والهجوم عليها لاستضافتها لسيدة على علاقة برجل آخر غير زوجها، وظهرت السيدة برفقة “عشيقها” على الهواء، وهو الأمر الذي أدانته نقابة الإعلاميين، وقررت وقتها إيقاف “ريهام” لمدة 3 أشهر، واعتبرت النقابة أن ما فعلته سعيد يُعد استغلالًا لحالة شاذة في المجتمع المصري، ويتنافى مع المعايير المهنية والأخلاقية.
أما في مارس 2016، فكانت محكمة جنح الجيزة، قد حكمت بسجن المذيعة ستة أشهر، وتغريمها عشرة آلاف جنيه، بتهمة السب والقذف، في قضية “فتاة المول”، والحبس سنة لاتهامها بالاعتداء على الحياة الشخصية للفتاة، وكفالة بقيمة 15 ألف جنيه.
وكان عام 2015، شهد واحدة من أهم الأزمات التي صنعتها ريهام سعيد، بعد عرضها مقطع “فيديو” ينتهك الحياة الخاصة لسمية عبيد “فتاة المول”، ودشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي شعارا بعنوان “موتي يا ريهام” بعد اتهام الفتاة لريهام بسرقة الصور من على هاتفها، وأصدرت قناة النهار قرارا وقتها بإيقافها عن العمل وتعليق برنامجها. وفي سبتمبر 2015، خصصت المذيعة إحدى حلقاتها عن اللاجئين السوريين، لترصد كاميرا برنامجها مشاهد للأسر السورية، وهي تتسابق على المعونات المحملة على شاحنة كبيرة، تقف “سعيد” في وسطها، متحدثة عن الفتنة والتشرد ومصير الشعوب الذي سيكون مماثلًا لمصير سوريا لو لم يتحدوا، وهو ما تسبب في انتقاد نشطاء وصحفيين سوريين ومصريين لها في تعاطيها لقضية اللاجئين السوريين، معتبرين أنها “تتاجر” بقضيتهم، وأنها استخدمت مصطلحات بها نوع من العنصرية، والتي تسببت في خلق موجة من الغضب ضدها وضد قناة النهار.
أما في أواخر 2014 فقدمت سعيد حلقة عن فتيات الجن أثارت جدلا واسعا، واتهمها الجميع بفبركة الحلقة، والإضرار بسمعة الخمس فتيات، اللاتي زعمن نزولهن تحت الأرض ليلًا، ونزفهن الدماء، وكذلك نزول الدماء أيضًا من صنبور المياه الخاص بمنزلهن واحتراق المصحف، الأمر الذي جعل الكثيرين يصفونها بمذيعة “الجن والعفاريت”.
وفي مارس 2014، تقدمت الفنانة زينة، ببلاغ ضدها وضد مدير قنوات “النهار” عمرو الكحكي، بعد إعداد “سعيد” لحلقة عن أزمة زينة مع أحمد عز، واتهمتهم زينة بتشويه سمعتها والتشهير بها من خلال استضافة صحفي نقل معلومات غير حقيقية تؤثر ودون سند أو دليل على سمعتها، وفي ديسمبر 2017، قضت محكمة جنح مستأنف الهرم، ببراءة الإعلامية والكاتب الصحفي من اتهامهما بالتشهير بسمعة الفنانة وسام رضا إسماعيل، الشهيرة باسم “زينة”.