بعد أيام من فتح الأنشطة التجارية… كمامات أسفل الوجه وصعوبة في احترام التباعد الإجتماعي

بعد أيام من فتح الأنشطة التجارية… كمامات أسفل الوجه وصعوبة في احترام التباعد الإجتماعي

 

شهد مخطط استئناف النشاطات التجارية وإعادة فتح المحلات ورفع التجميد عن بعض الأنشطة التجارية والخدماتية، استجابة كبيرة، مع بعض التقيد بالتدابير الوقائية من فيروس كورونا كارتداء الكمامات وتوفير المعقم في كل محل، ليبقى التباعد الإجتماعي غير مطبق لدى المواطنين.

حرص عدد من المواطنين على اتباع تدابير الوقاية والالتزام بالتباعد الاجتماعي ومسافة الأمان، خاصة في الأماكن العمومية، فيما يتصرف آخرون بشكل لا يتناسب مطلقا مع الإجراءات الوقائية المرتبطة بالظرف الصحي الذي تمر به البلد.

لافتات وحواجز عند المداخل

علق أصحاب محلات الأكل السريع حواجز واقية ولافتات مكتوب عليها “من لا يحترم المسافة لا نبيعه حاجياته”، في حين أكدت أخرى على ضرورة دخول فردين إلى المحلات خاصة التي لا تتجاوز المساحة فيها 3 أمتار، بالإضافة إلى بيع الأكل السريع عن طريق تقديم طلبات كثيرة مقابل بيع بالجملة خارج المحل ومحاولة جاهدة لتنظيم الزبائن واحترام التباعد.

هذه الإجراءات اعتمدها أصحاب محلات بيع الألبان والخبز التقليدي، حيث وضعت لافتات لأخذ الحيطة والحذر بدل الأسعار كما هو معهود، كما لوحظ التزام النظافة من طرف البائعين بشكل أكبر من المعتاد، وكذا الحرص على تحذير الزبائن من الاحتكاك ببعضهم ما ينجر عنه نقل العدوى، في حين شكل القناع الطبي جدلا كبيرا في محلات أخرى.

 

الكمامة تثير سخط فئة من الزبائن ببعض المحلات

انتهجت بعض محلات الأكل السريع سياسة وقائية تلزم الزبون بوضع الكمامات إجباريا داخل المحل من أجل الحصول على طلبه، مع منع الأكل داخل المحل لأي سبب من الأسباب، الأمر الذي أثار حفيظة البعض ممن وجدناهم في أوج غضبهم.

عبر البعض منهم أن التباعد كافٍ للوقاية من الفيروس، وأن التزامهم بالكمامة من أجل الحصول على مقتنياتهم أمر مبالغ فيه، في حين اعتبره آخرون أنه أمر إلزامي للحفاظ على حياتهم وتفادي نقل العدوى بينهم، خاصة في الأوقات المتزامنة مع خروج العمال من عملهم، أين يكثر الإقبال على المحلات من أجل شراء مستلزماتهم،.

 

الخوف من الغلق مجددا وليس من المرض

بين الوعي والخوف، وضع بعض التجار شرط إلزامية ارتداء الكمامة لجميع الزبائن من أجل ضمان عدم تفشي الوباء واستمرار نشاطهم من جهة أخرى، هذا بعدما عانوا الأمرّين بسبب إجراءات الحجر التي كلفتهم خسائر كبيرة.

حركية كبيرة ببلدية الحراش المكتظة سكانيا، حيث أعاد قرار رفع التجميد الحياة للتجار والزبائن الذين تهافتوا بشكل كبير على المحلات والمطاعم بعد حرمان دام 3 أشهر على حد قول البعض منهم “اشتقت لأكل المطاعم”، في حين تجد الخوف يسيطر على بعض الزبائن والتجار خوفا من حرمانهم من نشاطهم التجاري مثلما حدث خلال شهر رمضان.

لمياء. ب