بعد أن وصلت نسبتها إلى 75 ٪ وسط الممتحنين…كارثة الغيابات أنست الكل قضية”الغش” و”التسريبات”

elmaouid

الجزائر- انطلقت، الخميس، امتحانات شهادة البكالوريا الاستثنائية في ظروف استثنائية حيث لأول مرة تقاطع وزيرة التربية الوطنية إعطاء إشارة الانطلاقة مع عدم إدراج أي برنامج لزيارة مراكز الامتحانات عبر أية ولاية وهو ما دفع الشركاء الاجتماعيين للتأكيد أن الوزيرة أرادت إعطاء رسالة قوية للرأي الجزائري عن رفضها لهذه الدورة التي فرضت عليها فرضا، وهذا في ظل كارثية الغيابات التي سجلت وسط المترشحين الذين لم يحضر منهم أزيد

من 80 ألف مترشح، حيث اصطدم أساتذة بحراسة تلميذ أو تلميذين في القسم الواحد.

وأكد الناشط التربوي، كمال نواري، أنه وصلت نسبة غياب المترشحين إلى 85 ٪ في الدورة الاستثنائية للباك وأن مقاطعة وزيرة التربية بن غبريط عملية إعطاء إشارة انطلاق البكالوريا الاستثنائية هو رسالة عن رفضها للدورة.

وكشف المتحدث أن أغلب قاعات الامتحان كانت فارغة، حيث كان عدد الاساتذة الحراس أكبر من عدد الممتحنين، مؤكدا أن كارثة الغيابات أنست الكل قضية”الغش” و”التسريبات”، قبل أن يتساءل” كيف نقطع الإنترنت على خمسة آلاف مترشح فقط بعد أن كان عددهم قد فاق سبعمائة ألف.

 

دعوات لإعطاء تعليمات فورية لتجميع المترشحين في قاعة واحدة

 

وبسبب فضيحة الغيابات دعا الناشط التربوي كمال نوار وزيرة التربية نورية بن غبريط إلى إعطاء تعليمات فورية لرؤساء المراكز عبر مختلف ولايات الوطن لتجميع المترشحين في قاعة واحدة أو مركز واحد، بعد أن وصل الأمر إلى حد أن ثلاثة أساتذة يحرسون تلميذا واحدا.

ونقل في المقابل مراد فرقنيس عن فدرالية نقابة “السناباب” أن نسبة المتغيبين في الدورة الاستثنائية لشهادة البكالوريا بولاية بجاية هو 90.61 بالمائة، واعتبر ذلك نتاج القرارات العشوائية التي تحاول بها الحكومة شراء السلم الاجتماعي.

وقال مضيفا “كما توقعنا وصل غياب المترشحين الى 85٪ على المستوى الوطني! هذه هي القرارات التي لا صلة لها بالبيداغوجيا.”

 

وزارة التربية تعترف: نسبة الغيابات وصلت الى 75بالمائة

وكشف المفتش العام بوزارة التربية مسقم نجادي، أن العدد الرسمي لعدد المترشحين المتغيبين خلال الدورة الاستثنائية للبكالوريا بلغ ما نسبته 75 بالمائة بحسب إحصاءات لجنة المتابعة والتي نصبتها الوزارة الوصية وهو ما يعادل 78027 مترشح.

وأوضحح أن اغلبية المترشحين هم من الأحرار وهم -بحسب المتحدث- من الموظفين أو طلبة جامعيين سجلوا أنفسهم خلال الدورة الاولى ثم الدورة الاستثنائية إلا أنهم تغيبوا خلال الدورتين.

وعن الخسائر التي تكبدتها الوزارة خلال هذه الدورة بسبب الغيابات، قال المتحدث إن الوزارة الوصية تلقت أوامر بتنظيم دورة استثنائية من طرف الدولة التي اتخذت قرارا سياسيا يخص دورة للمقصيين بسبب التأخير و هوما تم التحضير له بتجند مختلف القطاعات الوزارية على غرار الداخلية والبريد وتكنولوجيات الاتصال.