مع حلول الموسم الدراسي بكل أطواره، ومع اشتداد الأزمة على الكثير من العائلات الجزائرية التي أثرت عليها أزمة كورونا، انتشر عدد من الأطفال و المراهقين، أمام أبواب المراكز التجارية الكبرى و حتى في أسواق الخضر والفواكه وهم يبيعون الكمامات بأسعار لا تزيد عن 30 دج للكمامة الواحدة.
يتواجد عبر مختلف أسواق العاصمة العشرات من تلاميذ المتوسط والثانوي، الذي يقفون أمام مداخل الأسواق و المراكز التجارية وهم ينادون بأعلى صوتهم عارضين الكمامات و السوائل المعقمة بأنواع مختلفة على المارين ، و حسب أحد الباعة فإن سلعته جلبها من بعض الصيدليات التي أصيبت سلعتها بالكساد بعد أن اقتنت عشرات الآلاف من الكمامات في زمن تفشي كورونا، وبعد تراجع التزام المواطنين بارتداء الكمامة و تراجع الوباء عموما، عرضوا عليهم سلعتهم، دون تحديد سعر البيع .
وقال آخر أنه اعتاد عندما يقترب الموعد الدراسي المتاجرة في الأدوات المدرسية ، ولكن بسبب الظرف الخاص الذي تمر به البلاد اختار بيع الكمامات و السوائل المعقمة فهي تجارة رائجة و يحتاج الأولياء لشرائها لأبنائهم المتمدرسين خاصة بسبب تدني سعرها .
يبيعون الكمامات دون ارتدائها
و الملاحظ في كيفية بيع الكمامات عبر الأسواق أنها تتم من دون أدنى وقاية حيث يحملها الطفل البائع بكفيه، ومن دون تغليف ويجد الكثير من الزبائن الذين يحضرون للموسم الدراسي بشرائها، بعد أن تحوّل ارتداء الكمامة إجباريا بالنسبة لتلاميذ المتوسط والثانوي.
صيادلة يشتكون الكساد
من جهة أخرى، قال عدد من الصيادلة بأن سوق الكمامات عرف ركودا ملحوظا منذ بداية شهر أوت خاصة في فترة افتتاح الشواطئ، وبعد أن كانت كل صيدلية تبيع بمعدل لا يقل عن ألفي وحدة يوميا ،لدرجة أن بعضها كان ينتهي مخزونه في فترة وجيزة ،لكن الأمور تغيرت لدرجة أن بعض الصيدليات وفي أحيان كثيرة تبقى عدة أيام من دون أن تبيع كمامة واحدة، أما عن المعقمات فنصح الصيادلة بعدم شرائها من الشوارع وشكّكوا في ما هو موجود أصلا، وكما اعترفوا بأنهم قدموا الكمامات لبيعها في الأسواق لكن جميعهم أكدوا عدم تقديم السوائل المعقمة لأي كان لبيعها .
لمياء ب