بعد أن فشل نظام الجيل الثاني وتسببه في كوارث في القطاع… نقابات تطالب بالعودة إلى النظام القديم لرفع مستوى التلاميذ

elmaouid

الجزائر- أجمعت نقابات قطاع التربية على ضرورة العودة إلى النظام القديم لرفع  مستوى التعليم في الجزائر، محذرة من عواقب الإصلاحات الخاصة بالجيل الثاني التي أنتجت تلاميذ فاشلين.

و اعتبرت نقابات التربية على غرار النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين “الستاف” أن ما قامت به الوزارة منذ عهد الوزير بن بوزيد لم يكن إصلاحا وإلا كنا سنتحدث اليوم عن الجودة والتقدم وليس الفشل، لأن الإصلاح لا ينتج الفشل الذي اعترفت  به المسؤولة الأولى عن القطاع نورية بن غبريط  بسبب ضعف مستوى المتمدرسين في اللغة والرياضيات.

وعلى هذا الأساس يجب بحسب”الستاف” اتخاذ إجراءات مستعجلة لإنقاذ التعليم يكون من خلال اعتماد إصلاح جذري للمدرسة الجزائرية في السنة المقبلة مع أهمية وقف ما سمته الوزارة” بالإصلاحات الحالية ” والعودة الى النظام القديم في التعليم خاصة ما تعلق  باعتماد ست سنوات في الابتدائي وأربع سنوات في المتوسط.

كما شددت “الستاف” على ضرورة إعادة النظر في محتوى البرامج والكتب والمناهج التي لا يوجد فيها تسلسل أو منطق في التصميم مما “كون جيلا  عاجزا عن التحليل والنقاش والنقد ” مع إشراك أهل الميدان في اللجان والمجالس الخاصة بالمناهج والتي تضم حاليا دكاترة وجامعيين ليس لهم علاقة بالميدان.

ويرى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ” أن اعتراف المسؤولة الأولى عن قطاع التربية الوطنية، بضعف التلاميذ في مواد الرياضيات والعلوم وفهم المكتوب، هو إقرار ضمني بفشل إصلاحاتها التربوية.

كما يرى أن ما تقوم به وزارة التربية جاء متأخرا ولا يمكن أن يصل بالمنظومة التربوية إلى النجاح، بالطريقة التي طرح به وسط معطيات المدرسة الجزائرية التي تتميز باكتظاظ الأقسام ونقص تكوين الأساتذة وظروف التمدرس الصعبة، مشددا على أهمية التركيز على التكوين لرفع مستوى الأساتذة قبل كل شيء.