بعد أن فشل أعوان النظافة في احتواء المشكل.. حي “نوار اللوز” بعين البنيان يغرق في النفايات

بعد أن فشل أعوان النظافة في احتواء المشكل.. حي “نوار اللوز” بعين البنيان يغرق في النفايات

ندد سكان حي “جنان نوار اللوز” الواقع على مستوى بلدية عين البنيان غرب العاصمة، بالرمي العشوائي للنفايات وكذلك بقايا الردوم تحت العمارات، وعلى مستوى المساحات المجاورة للحي السكني، حيث تحول المجمع السكني إلى مفرغة عمومية، ما خلف استنكارا واسعا من قبل هؤلاء، لاسيما بعد أن فشلت مصالح النظافة في احتواء المشكل، مطالبين السلطات المعنية ببرنامج واضح لأوقات رفع النفايات، من أجل إعادة الاعتبار لجمالية الحي وحماية البيئة، التي باتت مهددة بكارثة إيكولوجية إن لم تتدخل السلطات في أقرب وقت ممكن.

وأشار بعض السكان إلى أن حيهم التابع لأحياء سكنية بصيغة التساهمي، يعاني منذ فترة، من تراكم القمامة بشكل رهيب، الأمر الذي من شأنه أن ينبئ، حسبهم، بكارثة بيئية إن لم يتم التدخل في أسرع وقت، مشيرين في السياق ذاته إلى أن سكان الحي لم يجدوا حلا سوى حرق القمامة، للتخفيف من الوضع البيئي الكارثي الذي يعرفه الحي، لاسيما مع تكاثر الجرذان والأوبئة، أين باتوا مهددين هم وأولادهم بمختلف الأوبئة تزامنا مع حلول فصل الصيف وانتشار فيروس كورونا المستجد.

وأوضح المشتكون، أنهم لا يريدون أن تحدث الكارثة، باعتبار أن أبناءهم في خطر بالدرجة الأولى، كونهم يلعبون وسط النفايات المتراكمة، مطالبين برفع النفايات المنزلية، بشكل منتظم، بدل تركها لأيام عديدة، مشيرين إلى أنهم يريدون برنامجا واضحا لإخراج القمامة من خلال تحديد ساعات معينة لرفعها، مطالبين والي العاصمة ووزير البيئة بالتدخل السريع لإنقاذهم من الوضع الكارثي.

في سياق متصل، اعترف محدثونا، أن السبب الرئيسي في الانتشار الرهيب للنفايات المنزلية، هو فوضى السكان الذين لا يحترمون أماكن رمي النفايات المنزلية، ولا أوقاتها، حيث أكد السكان، أنه من بين العائلات من تقوم برمي أكياس القمامة من الشرفات، بشكل عشوائي، وهو السلوك الذي استهجنه باقي السكان، وحتى عمال النظافة الذين ضاقوا ذرعا من تصرفاتهم، التي تحول دائما دون احتواء مشكل النظافة على مستوى الحي، لاسيما مع ارتفاع الكثافة السكانية.

وطالب محدثونا بتنظيم حملات نظافة على مستوى الحي، بمشاركة الشباب وكل السكان، لإعادة الاعتبار للحي، والتخلي عن السلوكات التي وصفوها فيما بينهم بـ “المشينة” كون الرمي العشوائي للنفايات، سيهدد بكارثة بيئية كبيرة، إن لم يتعقل هؤلاء المتسببون فيها.

إسراء. أ