الجزائر- فشلت، الأحد، وزارة التربية الوطنية في إقناع آخر نقابة من التكتل النقابي بالتراجع عن الإضراب وهي نقابة”الكلا” التي أكدت أن وزارة التربية لم تقدم أي جديد بخصوص المطالب وما طرحته عليها مجرد وعود
بالتدخل لدى الحكومة لنقل انشغالات الأساتذة، ما يجعل إضراب هذا الإثنين قائما حيث ستشل المؤسسات التعليمية عبر كامل ولايات الوطن من قبل خمس نقابات وهذا دون مشاركة “الكنابست” في الإضراب لأسباب تنظيمية.
وصرح المنسق الوطني لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية “الكلا” إيدير عاشور أن اللقاء الذي عقد الأحد مع مسؤولي وزارة التربية الوطنية تميز بالصراحة في شأن جميع المطالب المرفوعة، لكن الوزارة أكدت خلال الاجتماع أنها سترفع انشغالات “الكلا” وجميع الاقترحات إلى الحكومة للنظر في المطالب المرفوعة وهو ما يجعل مطالبهم عالقة ولا وجود لحلول جادة.
وأضاف إيدير أنه “خلال الاجتماع أكد بدوره أن أعضاء المكتب الوطني لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية قد أخبر الوصاية أنه يجب إعلام الحكومة أن التكتل النقابي قرر مواصلة الضغط عبر الإضرابات والاحتجاجات الى غاية الاستجابة لجميع المطالب على رأسها القدرة الشرائية والتقاعد والثانوي الخاص إضافة إلى المطالب الأخرى العالقة.”
وتمسك إيدير بالدخول هذا الإثنين في إضراب على مستوى الثانويات رفقة نقابات التكتل النقابي وهو أكده بدورهم اتحاد عمال التربية والتكوين “الانباف” الذي قال على لسان رئيسه الصادق دزيري أن الاضراب حتمي خاصة وأن وزارة التربية لم تعط إجابات بخصوص المطالب المرفوعة، مشيرا أنه حتى مرسوم صدر في 2014 لم يطبق إلى غاية اليوم، مشيرا قائلا ” بالنسبة للمطالب الخاصة بالحكومة وما تعلق بالقدرة الشرائية وقانون التقاعد “فنحن نقابة قطاعية فدورنا رفع مطالبنا إلى الوزارة الوصية ومن حقنا الاحتجاج”؟.
في المقابل أعلنت، الأحد، اللجنة الوطنية للمرأة العاملة في قطاع التربية المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “انباف”، عن المشاركة في إضراب هذا الإثنين بعد أن جندت النساء العاملات في التربية للمطالبة برفع التضييق على حرية ممارسة العمل النقابي، ودعت اللجنة في الجانب التربوي والبيداغوجي إلى إعادة النظر في البرامج والمناهج الدراسية بما يتماشى ومستوى التلاميذ لاسيما في مرحلة التعليم الإبتدائي وتحسين التكوين وظروف العمل والتمدرس لتحقيق شعار التعليم النوعي، وتخفيض الوزارة الوصية الحجم الساعي لجميع الاطوار وهذا مراعاة لحجم العمل والمهام وعدم المساس بالسلطة البيداغوجية للأستاذ.
هذا وسيعرف الإضراب عدم مشاركة نقابة “الكنابست” باعتبارها لم توقع على بيان الإشعار بإضراب 21جانفي حيث قرر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الاطوار للتربية”الكنابست” عدم الدخول هذا الإثنين في إضراب مع التكتل النقابي وهذا بالنظر الى عدم حصوله على استكمال إجراءات الحصول على الموافقة من قبل الأساتذة في إطار الجمعيات العامة التي يعقدها .
وسيكون إضراب هذا الإثنين بتاطير فقط من نقابات “الستاف والكلا والاسنتيو والسنابست والانباف في ظل غياب “الكنابست” التي ستشارك فقط في الاعتصامات الخاصة بيوم الثلاثاء، وهذا بعد أن كانت قد فوضت خلال اجتماع المجلس الوطني يوم 5جانفي الجاري المكتب الوطني لدراسة استراتيجية الحركات الاحتجاجية في إطار التكتل النقابي للنقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية، ووفق ما تم المداولة عليه في دورة المجلس الوطني، لكنها لم تخرج بقرار المشاركة في الإضراب وهذا بعدا أن كلفت كافة الاساتذة بعقد جمعيات عامة بالمؤسسات التربوية ومجالس ولائية لضبط ودراسة المشاكل المطروحة والانشغالات والمطالب المرفوعة محليا ووطنيا مع تقديم مقترحات تتناسب والحركات الاحتجاجية المرتقبة بهدف الوصول لحلها وتحقيقها.