بعد أن عجزت بن غبريط عن تسوية مطالبهم… مساعدو ومشرفو التربية يقررون مقاطعة ترتيبات الدخول المدرسي المقبل

elmaouid

الجزائر- أعلنت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين مقاطعة الدخول المدرسي عبر إضراب يشل مختلف المؤسسات التربوية بداية من 3 سبتمبر المقبل مع تنظيم أكبر اعتصام بالعاصمة وهذا بعد أن عجزت -بحسبها-

وزيرة التربية نورية بن غبريط  في تسوية ملف الرّتب الآيلة للزّوال وعدم تمكين المساعدين التربويين والمساعدين الرئيسيين من الترقية إلى رتبة مشرف التربية.

وحذرت التنسيقية من عدم تسوية أيضا  قضية المشرفين التربويين المدمجين وفق أحكام المادة 84 مكرر8 وعدم ترقية الجميع إلى رتبة مشرف رئيسي للتربية، وكذا ملف المشرفين التربويين المتكـونين من خلال عدم تثمين خبرتهم المهنية والتي تفوق 20 سنة خدمة فعلية أسوة بأسلاك التدريس في الإدماج أو الترقية إلى الرتب المستحدثة خاصة في التعليمة الوزارية المشتركة رقم 003 والتي كرّست الانتقائيـة المقيتــة في تطبيق الأحكام حيث استفاد أسلاك التدريس في حين غٌيبت بقية الأسلاك دون وجه حق.

وقال رئيس التنسسيقية محمد واضح “إن وقوفـــا عند انتهاء وانقضاء آجال الأحكام الانتقالية للمادة 31 مكرّر من المرسوم التنفيذي 12-240 يوم 02 جوان2017، تقــف التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء”الانستيو”   وقفة تقييمية لتطبيق أحكام  هذه المادة على سلكي المساعدين والمشرفين التربويين حيث سجّلت وبكل أسف وامتعـــاض، أنّ انقضـــاء آجال الأحكام الانتقالية الواردة في المادة 31 مكرر دون التسوية النهائية للملفات الكبرى يدلّل على أنّ الوزارة فشلت فشلا ذريعـا في التعاطي والتّكيف ومعالجـــــة ما أفرزه المرسوم التنفيذي 12-240 من وضعيات قانونية كرّست التهميش والإقصاء لسلكي المساعدين والمشرفين التربويين بالرّغم من المحاولات الخجولــــة والعبثيـــــة أحيانــــا والتي حاولت إيجاد الحلول عبر التعليمات الوزارية المشتركة المتتالية التي اتّسمت بالارتجالية وبُــعدها عن الواقـع القانوني والميداني للمساعدين والمشرفين التربويين، وكان استصدارها أقرب للمسكنات من العلاج الفعّال للوضعيات المستعصية خاصّة منها المتعلّقة بالترقية إلى الرتب الأعلى والتي تصطدم دوما بالشّــرط التعجيـــزي في الأقدمية المطلوبة.

وتعتقد  التّنسيقية -بحسب المتحدث- أنّ الوزارة وبميلهـــا كل الميـل لأسلاك التعليم دون سواها، عند استصدراهــا للتعليمات الوزارية المشتركة والرٌّخص الاستثنائية انطلاقا من أحكام المادة 31 مكرّر تكون قد وضعت نفسها محل الاتهام بالكيل بمكيالين تجاه أسلاك ورتب يحكمها قانون أساسي واحد يفترض أن تسري أحكامه بالمساواة والعدل تحقيقا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص عند التّرقية إلى الرٌّتب والمناصب العليا وهو المبدأ المٌغيــّب عند التعامل مع المساعدين والمشرفين التربويين.

واعتبر محمد واضح ” إنّ سياسة الــــلاّمبــــالاة تجاه قضايا المٌساعدين والمٌشرفين التربويين ومٌعالجة ملفاتهم مٌعالجة عرجــــاء تتّسم بعدم الجديّة والمصداقية وبالضبابية تارة وبمحاولة ربـــــح الوقــــت تارة أخرى على حساب الحقـــوق المهنيـــــة المكفولة للموظفين في الأمر 06-03، لم يدع خيارا للمساعدين والمشرفين التربويين لتحقيق مطالبهم المشروعة واسترداد المسلوبة  سوى الدخول في خيارات نضالية غير مسبوقة دشنتهــا التنسيقية  بميـــلاد تكتل موظفي التربية والمصالح الاقتصادية ومستشاري التغذية المدرسية الذي خرج وفي بيانه الأول في 20 مــــاي 2017، بالـــــدّعوة إلى الإضــراب ومٌقاطعـــــة ترتيبات الدخول المدرسي 2017 – 2018 والاعتصــــام بالجزائر العاصمة في تاريخ يحدد لاحقا”.

وأوضح ” أنّ خيارات التّنسيقية مفتوحـــة لا محـــدودة من أجل التنسيــق الفعّال والإيجابي لبلورة حراك نضالي جــاد ومثمــر  والدّعوة الصادقة لكل شركــــاء النّضــال للانضمام إلى هذا التكتـل أو تبنّي خيارتــه النضّالية والتصعيدية المعلنة لأجل إرسال رسائل قويّــة للوصايـــا مفادها أنّ زمن السّكوت على هضــم الحقوق  ولّى وإلى غير رجعــــة وأنّ المساعدين والمشرفين التربويين مستعدون لخوض معركة الحسم النّضالي دون مداهنـــة أو مهادنــــة ومهما كانت التّحديات والتّضحيات.”