الجزائر- أعلنت، الأحد، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن تدخلها من إجل إعادة تسوية وضعية الأستاذ والفنان المسرحي بلة بومدين بولاية تندوف الذي طُرد من وظيفته.
وقالت، الأحد، المسؤولة الأولى عن قطاع التربية في تصريح لها على صفحتها على “الفايس بوك” إنه ستتم تسوية وضعية الأستاذ والفنان المسرحي بلة بومدين بولاية تندوف”، لتتدخل بذلك الوزيرة لدى مديرية التربية بولاية تندوف من أجل إنصاف هذا المسرحي المربي في الوقت نفسه.
وراسلت أسرة المقاهي الثّقافيّة في برج بوعريريج وأدرار وحمّام بوحجر وتلمسان وتيارت ومعسكر وزيرة التربية لوضع حد لتعسفات مسؤولي قطاع التربية الوطنية بعد قيامهم بطرد المسرحي والممثل المربي بلة بومدين من وظيفته وتجويع عائلته.
ووفق الرسالة التي نشرت على حساب وزيرة قطاع التربية نورية بن غبريط بالفايس بوك ناشدتها فيها التدخل لإنصاف المسرحي والممثل والمربي بلة بومدين الذي طرد من وظيفته تعسفا من قبل مسؤولي قطاع التربية.
وأضافت أسرة المقاهي الثقافية بالجامعات “نحن أسرة المقاهي الثّقافيّة في برج بوعريريج وأدرار وحمّام بوحجر وتلمسان وتيارت ومعسكر” تلقّينا، رفقة قطاع واسع من الفنّانين والمثقفين، باندهاش كبير نبأ فصل صديقنا وزميلنا المسرحي والممثّل والمربّي بلّة بومدين بولاية تندوف من وظيفته في قطاع التّربية، بعد ثلاثين عاما من التّفاني، بسبب غيابه أيّاما أشرف فيها على مهرجان المسرح الجامعي.”
وجاء في الرسالة ذاتها “أن الأستاذ الكبير بلّة بومدين لم يغب للسّياحة والاستجمام، كما يفعل البعض، فهو لا يغادر مدينته النّائية جدّا إلا لتمثيلها في تظاهرة ثقافية، أو غاب لممارسة نشاط تجاريّ إضافي، بل ليشرف على تظاهرة ثقافية، علما أنها تشكّل إضافة لواحدة من الولايات الحدودية الاستراتيجية المحتاجة إلى برامج خاصة في القطاعات كلها خاصّة في مجال الثقافة.”
وقالت أسرة المقاهي الثقافية “إن الرجل ناب عنا جميعا بصفتنا مجموعة وطنية في إنعاش تندوف ثقافيا على مدار ثلاثة عقود، وكان ذلك أحيانا على حساب وقته الخاص وجيبه الخاص، وفي الوقت الذي وجب علينا تكريمه، أو انتدابه لقطاع الثقافة أو تمكينه من منحة تفرّغ، تمّ فصله، من طرف إداري يحتكم برؤية جافة إلى القانون مفصولا عن السياقات الحضارية والإنسانية، من وظيفته ليجوع ويجوع أطفاله!”.
وبعد أن جددت دعوتها لإنصاف المربي السالف الذكر، قالت الرسالة في كلمة أخيرة وجهتها لويزرة التربية “نناشدك بصفتك الثقافية والوزارية لأجل التدخل شخصيا لوضع حد لهذا التصرّف، الذي لا يليق في حقّ واحد من أهمّ النشطاء الثقافيين في جنوبنا الكبير”.