تحضّر الجزائر لإعادة بعث ملف تصنيف فن الراي كتراث عالمي من طرف اليونسكو قبل نهاية الشهر الجاري، حسب ما أكدته وزير الثقافة مليكة بن دودة، بعد أن سحبته من الترشيحات نهاية العام الماضي بسبب عدم اكتماله من الناحية التقنية.
وقالت مليكة بن دودة، من مركز الدراسات الأندلسية بتلمسان، غرب البلد، إن وزارتها “تعمل على تصنيف هذا الفن كتراث عالمي في اليونيسكو”، وأن لقاءها بأعلام هذا الفن كمسعود بلمو وبوطيبة السعيدي يهدف إلى إظهار أن “هذا التراث هو تراث جزائري أصيل وقديم جدا وعنده تاريخ طويل”. وأوضحت أن “تنويع طرق تقديم هذا الملف يجري بالاعتماد على أهله وأعلامه من أجل إعادة بعث هذا الملف مجددا على مستوى اليونسكو”.
وكانت الوزيرة قد صرحت في الثامن من الشهر الجاري بخصوص سحب الجزائر ملف تصنيف الراي السنة الماضية بأنه “لو لم نسحب الملف كان سيرفض لأنه ناقص، وسنضطر للانتظار 3 سنوات أخرى لتقديمه، لذلك فضلنا سحبه باحترام”.
وسحبت الجزائر ملف تصنيف فن الراي قبل أيام قليلة من اجتماع لجنة اليونسكو في شهر ديسمبر من العام الماضي، وقالت وزارة الثقافة في بيان لها آنذاك، إنه تم سحب الملف بطلب من الوزارة الوصية حتى يتسنى لها تدعيم الملف بعناصر جديدة تتماشى والإجراءات التقنيّة التي تشترطها الهيئات الاستشاريّة للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” تمهيدا لعرضه في الدورة القادمة.
وبخصوص الجدل حول أصل الموسيقى التي أصبحت عالمية، نقل موقع “الخبر” عن الوزيرة قولها: “التراث الجزائري متجذر وأصيل ولا تؤثر فيه التجاذبات” وذلك في رد لها على سؤال حول محاولات مغربية لنسب هذا الفن للمغرب وتسجيله كتراث مغربي في اليونسكو.
وأضافت في هذا السياق: “ما يجمع الشعبين الجزائري والمغربي من تراث وثقافات وتقاليد مشتركة كشعبين جارين لا نقاش فيه. لكن للجزائر خصوصيتها الثقافية المتجذرة في أعماق التاريخ”. وشبهت الجزائر كالشجرة المتفرعة، وجددت دعوتها للقائمين على الملف” بتقوية الملف الجزائري لتصنيف هذه الموسيقى كتراث جزائري أصيل لا نقاش فيه”.
ب/ص