بعد أن رفع علم الجزائر سينمائيا بـ 24 جائزة عالمية.. عصام تاعشيت بفيلم “الليلة البيضاء”

بعد أن رفع علم الجزائر سينمائيا بـ 24 جائزة عالمية.. عصام تاعشيت بفيلم “الليلة البيضاء”

عاد الممثل والمخرج عصام تاعشيت، إلى عالم السينما من باب فيلمه الجديد، “الليلة البيضاء” الذي يتوقع له أن يحقق نجاحا موازيا للنجاح الذي حققه عصام كممثل أو كمخرج لفيلم “الإنسان” الذي حقق 24 جائزة دولية عبر كل قارات العالم.

الفيلم وحسب الكاتب والمخرج “عصام” ينتمي إلى فئة “الإينيمايشن” صُور بدقة 5k  وبتقنية “السطوب موشن” وهي الطريقة التي لم يسبق أن استعملها أي مخرج جزائري، ولمن لا يعرف تقنية “السطوب موشن” هي التي صور بها المسلسل البريطاني الشهير “شون ذو الشيب” والتي تتسم بصعوبة بالغة خاصة مع انعدام الدعم المادي من طرف وزارة الثقافة التي تعرف أسماء القائمين على الفيلم جيدا، مما جعل الطاقم يلجأ إلى إمكانياته الخاصة وهو الأمر الذي ترفع له القبعات خاصة أنه عمل يحتاج إلى مواهب خاصة لنقل صور المجسمات الصغيرة إلى الحجم الذي لا تفرق بينه وبين الأحجام الواقعية للعين المجردة كالديكور، الاكسسوارات والشخصيات.

واستغرق العمل على الفيلم أكثر من 3 أشهر بفريق عمل تعداده عشرون شخصا بين مخرج ومصور ومصمم، حيث قامت شركة “إيمدغاسن برود” بالإنتاج، أما التصوير فتم باستوديو “برو زوم”، أما مؤثرات صوتية فتكفلت بها موسسة  “نيكسيس”.

الفيلم روائي قصير مدته لا تتجاوز 7 دقائق يحكي قصة من الواقع، حيث وفي فصل الشتاء وبعد تساقط الثلوج على أشجار الأرز الأطلسي في جبال الأوراس، تتدحرج ثلاث كرات ثلج من على الجبال لتجتمع مع بعضها البعض مكونة رجلا ثلجيا أمام أحد المنازل، لتتكون علاقة صداقة قوية بين شخصيتين قبل أن يصل الربيع وتفعل الطبيعة فعلتها.

وسيكون هذا المولود الجديد بالمهرجانات الدولية والعالمية في القريب العاجل، حيث بدأت عملية إرساله لمعظم المهرجانات الخاصة بالأفلام القصيرة الروائية وأيضا مهرجانات أفلام “الإينيمايشن” و”ستوب موشن”.

وفي انتظار أن تقوم وزارة الثقافة بتبني مثل هكذا أعمال خاصة لشخصيات حملت علم الجزائر عاليا في المسابقات والمهرجانات العالمية، يبقى الشباب الجزائري يصنع المفاجأة بدون أي دعم يذكر.

ق/ث