أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أبناء، تزوجت بعد قصة حب طاهرة جمعتني بزوجي وكان الأولاد ثمرة هذا الزواج، أنا جد حريصة على تلقين أبنائي التربية الصحيحة وأيضا على دراستهم، وقد وفقت إلى أبعد الحدود في هذه المهمة والحمد لله، وعشت أحلى أيامي مع زوجي، لكن في الفترة الأخيرة طرأ أمر غير عادي على حياتي مع زوجي لم أضع له حسابا ويكمن في أن جارتي المقربة لي جدا التي تزورني باستمرار في بيتي وتبقى وقتا مطولا مع زوجي تحكي له عن معاناتها مع طليقها، في البداية لم أشك في تصرفاتها ولا في جلوسها مع زوجي .
خاصة وأنها تعرف كل صغيرة وكبيرة عن زوجي وهذا ما سمح لها بالتقرب منه أكثر وكلما حدثتها عنه تتغير ملامح وجهها وحتى من جهة زوجي لاحظته أنه مهتم بها هو أيضا، ولما أخبرته عن شكوكي تجاههما، كذّب الأمر وقال لي إنها لم تتجاوز حدودها معه في الكلام وكل حديثها معه شكاوى عن حياتها مع طليقها، وقال لي أيضا إنه لو لاحظ أنها ترغب في الوصول إلى غرض معين لأوقفها عند حدها.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني لم أصدق زوجي فيما قاله ولا ما قالته لي صديقتي، وأنا خائفة أن تكون صديقتي تخطط لأمر تخريب بيتي.
لذا، لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في اتخاذ القرار الصائب.
الحائرة: أم ريان من المدية
الرد
وأنا أقرأ مشكلتك، لمست أنك تشعرين بالتعب والإنهاك من تصرفات جارتك وتشكين أنها تدبر لك مكيدة وتخطط لخطف زوجك منك.
وتصرفاتها توحي حقا أنها تخطط لشيء من هذا القبيل وفي هذا الشأن ألومك أنت، أولا لأنك سمحت لها بالتمادي في تصرفاتها مع زوجك وسمحت لها بتواجدها في بيتك باستمرار وتحدثها إلى زوجك ولمدة طويلة وأكيد زوجك يبرر موقفه تجاه ما يقوم به من باب الشفقة عليها لأنها تعرضت لمشاكل عويصة مع طليقها.
لذا، فأنت مطالبة سيدتي الفاضلة أم ريان بوضع حد لهذه الجارة قبل أن تدمر بيتك وتخطف منك زوجك، وبداية اطلبي منها عدم مجيئها لبيتك باستمرار خاصة في الأوقات التي يكون فيها زوجك متواجدا بالبيت وعدم السماح لها بالتحدث معك في الأمور العمومية والخاصة واطلبي نفس الأمر من زوجك.
ومع رد كل واحد منهما على مطلبك ستكتشفين الحقيقة وحينها اتخذي القرار الصارم الذي بفضله تحافظين على بيت الزوجية.
وهذا ما نأمل أن تزفيه لنا عن قريب.. بالتوفيق.



