يواصل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، تحركاته في كواليس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من أجل حشد الدعم لملف ترشحه لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، من خلال تكثيف لقاءاته مع رؤساء الاتحادات الإفريقية في الكاميرون، على هامش بطولة إفريقيا للاعبين المحليين.
وكان زطشي، أعلن ترشحه شهر نوفمبر الماضي لهذا المنصب، وعبر عن تفاؤله لقدرته التنافسية على عضوية المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، خلال الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي التي ستعقد في 12 مارس من العام المقبل بمدينة الرباط المغربية، رغم الأسماء الثقيلة التي تنافسه على هذا المنصب، في صورة المصري هاني أبو ريدة والمغربي فوزي لقجع.
والتقى رئيس الفاف بعدة رؤساء اتحادات إفريقية لكرة القدم، منهم رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، مبومبو تشواه، فضلا عن رؤساء المناطق التابعة للكاف وشخصيات بارزة في كرة القدم الإفريقية، من أجل تقديم برنامج عمله وإقناعهم بمشروع ترشحه لهيئة انفانتينو، الذي سيلتقيه أيضا خلال الأيام القليلة المقبلة، حسب ما كشف عنه الاتحاد الجزائري لكرة القدم في بيان سابق.
وتأتي تحركات زطشي بعد أن كان تلقى الدعم الكامل من وزارة الشباب والرياضة والوزير سيد علي خالدي في وقت سابق، بعد أن تخوف البعض من عدم وقوف الوصاية إلى جانبه في هذا الملف ورفض فكرة ترشحه، وكان خالدي صرح بخصوص ترشح زطشي: “كمبدأ ثابت، وزارة الشباب والرياضة تدعم كل جزائري، يترشح للهيئات الرياضية الدولية”، قبل أن يضيف: “أؤكد أن وزارتنا، تشجع جميع الاتحادات الرياضية الوطنية على الترشح، من أجل الدفاع عن مصالح الجزائر.. لذا من الطبيعي أن تدعم الوزارة خير الدين زطشي في ترشحه”.
وأكد خالدي بأن الدولة الجزائرية لن تذخر أي جهد لمساعدة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم في مسعاه، وقال بهذا الخصوص: “سنجند كل القنوات الدبلوماسية لدعمه، فنحن نعتبر الدبلوماسية الرياضية أحد أذرع الدبلوماسية الرسمية الجزائرية، في الدفاع عن مصالح وطننا”.
يجدر الذكر، أن مثل هذه الملفات في القارة السمراء تخضع دائما لمعيار الكواليس وقدرة الإقناع “المادية” أكثر من أي شيء آخر لحصد الأصوات، وهو ما أبرزته التجارب السابقة داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
أمين. ل
