ما يزال مشروع إنجاز سوق جوارية ببلدية العاشور بالعاصمة يكتنفه الكثير من الغموض، فبعد أن كان قد برمج انجازه قبل عامين حسب تصريحات “المير”، يبدو أنه تحوّل إلى مشروع على الورق طالما أرضية المشروع
الواقعة بمنطقة “وادي الطرفة” لا تزال على حالها بعد أن تم تسييجها وتركها إلى حين.
تستمر معاناة سكان حي “وادي الطرفة”، لحد الساعة، فالانتشار الرهيب للباعة الفوضويين الذين عمدوا إلى جعل شاحناتهم المركونة على الأرصفة مكانا يسترزقون منه في غياب البديل، حوّل الحي إلى كومة من الأقذار والنفايات التي يخلفها التجار يوميا، فحسب هؤلاء فإنهم ينتظرون مشروع السوق ذات الطوابق الذي تغنت به المصالح المحلية لبلدية العاشور كثيرا عقب استرجاعها للعقار في جوان 2014 ضمن عملية إعادة الإسكان التي مست المنطقة، غير أنه وبالرغم من مرور أربع سنوات على ذلك، ما يزال المشروع يكتنفه الكثير من الغموض، لاسيما أن الأشغال لم تنطلق لحد الساعة لأسباب أرجعها “المير” السابق للمراحل الطويلة التي يتطلبها الشروع في انجاز مثل هذه المرافق من إعلان عن الصفقة إلى اختيار المؤسسة المقاولاتية وصولا إلى مكتب الدراسات، غير أنها، حسب السكان، تصريحات “كاذبة” يطلقها المسؤولون لإسكاتهم وإخماد نار غضبهم.
وبالرجوع إلى الأرضية التي تم استرجاعها من عملية الترحيل التي مست قاطني القصدير بحي “وادي الطرفة”، والتي خصصت لبناء السوق بثلاثة طوابق ومعه موقف للسيارات في الطابق الأرضي، حسب ما قاله رئيس البلدية في تصريحات سابقة، الذي أكد أن المشروع سيكون جاهزا مطلع 2015، غير أن المتتبع لتصريحاته السابقة يجد أن كل ما تم تداوله عن المشروع يبقى مجرد حبر على ورق، لاسيما بعد أن تحول العقار المسترجع إلى ملجأ للعديد من زوار المنطقة ممن يقصدون السوق الفوضوي، حيث حوّلوها إلى موقف لركن سياراتهم من أجل التخفيف من الاختناق المروري الذي تعرفه المنطقة لاسيما بعد أن استحوذ التجار على كامل جوانب الطريق لعرض سلعهم التجارية، لتتدخل المصالح المحلية ومنع هؤلاء من استغلاله كموقف للسيارات، بتسييج القطعة الأرضية دون تعليق أية ملصقة تبين ما مصير العقار، فقط تركه محميا بصفائح القصدير إلى حين.