الجزائر- أكد أساتذة المدارس العليا تضامنهم المطلق مع الطلبة الذين يشنون إضرابا مفتوحا منذ 5 أشهر، مطالبين بتدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول أحمد أويحيى.
وأطلق الأساتذة مبادرة وطنية من أجل إنقاذ الطلبة المضربين عن الدراسة عبر مختلف ولايات الوطن من سنة بيضاء، مناسدين بذلك القاضي الاول في البلد التدخل لإنصاف هؤلاء المضربين وهذا بعد أن رفضوا ما آلت إليه المدارس العليا أمام عدم تحرك السلطات المعنية بما فيها وزارتا التربية والتعليم العالي.
ويرفض الأساتذة لغة الوعيد التي أطلقها وزير التعليم العالي طاهر حجار ضد الطلبة المضربين عن الدراسة منذ السداسي الأول حول الإقصاء من المواد التي لم يدرسوها وتعرضهم للرسوب نهاية السنة، وبالتالي منعهم من التوظيف.
ودعا الأساتذة وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، ووزير التعليم العالي، الطاهر حجار، إلى فتح حوار جدي لإنهاء الازمة القائمة منذ خمسة أشهر عبر النظر في مطالب توظيفهم في ولاياتهم وفق العقود المبرمة بين الاطراف الثلاثة، معتبرين إن ترك القضية سيعفن الوضع .
وترى نقابة “الاسنتيو” أن مطلب طلبة المدارس العليا للاساتذة شائك ويهم جميع المتخرجين، حيث أوْقع وزارة التربية في مأزق من الصعب أن تخرج منه. ذلك أنها التزمت، ضمن العقد المبرم مع طلبة هذه المدارس بتعيينهم في ولاياتهم، ثم ألغت هذه المادة من العقد الجديد لما تبينت لها استحالة الوفاء بهذا الالتزام.
واعتبرت أن “مصدر هذا المأزق أن وزارة التربية (حالها كحال هيئات أخرى في الدولة) تبني سياستها المستقبلية على معطيات وإحصاءات خاطئة أو غير متكاملة، لأنها تهمل العديد من العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية أو لا تتفطن لها في الوقت المناسب، في ظل انعدام تخطيط بعيد المدى وغياب بيانات ذات مصداقية تامة”.
