بعد أن أخذ أبعادا خطيرة تستهدف حياة المتمدرسين… تنصيب فوج عمل وزاري مشترك للحد من العنف المدرسي

elmaouid

الجزائر- كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عن تنصيب فوج عمل وزاري مشترك يضم مديري التربية ومسؤولي الوزارة ومصالح الأمن الوطني للمباشرة في البحث عن الأسباب الرئيسة وراء انتشار ظاهرة العنف في الوسط المدرسي التي أخذت منعرجا خطيرا وصلت إلى حد القتل.

في إطار محاربة العنف في الوسط المدرسي، وضمن جملة من التدابير، قامت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الإثنين، بمقر وزارة التربية الوطنية بالمرادية بتنصيب فوج عمل وزاري مشترك سيعمل على تقديم اقتراحات عملياتية وإجراءات وقائية للتكفل بهذه الظاهرة.

وتأتي اللجنة بعد الأرقام المرعبة التي أضحت الوزارة تتلقاها يوميا حول معدلات العنف المدرسي وحتى القتل دخل حرم المؤسسات التعليمية، والتي كان قد سلط عليها المفتش العام لوزارة التربية الوطنية نجادي مسقم.

وأكد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية نجادي مسقم إحصاء حوالي 40 ألف حالة عنف مدرسي سنويا عبر مختلف المؤسسات التربوية، وقال في هذا الخصوص إن الوزارة لجأت إلى تبني مقاربة جديدة لحل المشاكل الناجمة عن العنف المدرسي ومكافحة هذه الظاهرة الخطيرة تتمثل في استحداث خلايا إصغاء لانشغالات ومشاكل التلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية يشرف عليها مفتشون مختصون في الوساطة.

وأوضح المتحدث أن الوزارة الوصية عمدت إلى تغيير استراتيجيتها في تسيير هذه الأزمات وذلك للحد من انتشارها الذي ما فتئ يتفاقم يوما بعد يوم، حيث لفت إلى أن حوالي 260 ألف حالة عنف تم إحصاؤها ما بين عامي 2000 و2014 في الوسط المدرسي، وقعت بين المتمدرسن أنفسهم أو بين الأساتذة والمتمدرسين أو ما بين الأساتذة في حد ذاتهم .

هذا فيما نقل المتحدث مخاوف 63 بالمائة من التلاميذ من العنف المدرسي والذي يجبرهم على البقاء في بيوتهم ، وفق دراسة تمت عبر 400 ثانوية استهدفت حوالي 400 ألف طالب، والتي أظهرت أنهم يهابون الدراسة في محيط عدائي، الأمر الذي حرك وزيرة التربية لاعتماد استراتيجية لمكافحة العنف في الوسط المدرسي، بعد أن تجاوزت حالات العنف لتصل إلى حد القتل.

هذا وفي إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية ومديرية الأمن الوطني، تلقت الوزيرة مقترحات من أجل الإكثار من عدد أفراد الشرطة والدرك والجيش داخل المحيط المدرسي وكذلك الإكثار من الدوريات حول المؤسسسات التربوية وهذا من أجل الحفاظ على سلامة التلاميذ من أجل مزاولة دراستهم على أحسن حال وكذلك من أجل القضاء على ظاهرة المخدرات التي تعتبر أخطر الآفات الاجتماعية.