يطالب سكان العديد من الأحياء بالقبة بالعاصمة بتمكينهم من حق الاستفادة من سكن لائق يحدث القطيعة مع معاناة دامت أكثر من نصف قرن وسط ظروف صعبة لا يعلو فيها مشكل على مشكل الرطوبة الذي نال منهم
بشكل كبير، بحيث التقط الكثيرون أمراضا مرتبطة بها كالربو والحساسية في ظل عدم تمتع سكناتهم بما من شأنه عزل هذا العامل الطبيعي الذي يرافق أماكن تواجد المسطحات المائية على رأسها البحر.
ما يزال سكان عديد الأحياء بالقبة على رأسها قاريدي 2 يعانون الأمرين في حياتهم اليومية التي يطغى عليها طابع الرطوبة المتغلغلة داخل مساكنهم التي بالكاد تستطيع أن توفّر الحد الأدنى من الضروريات خاصة مع التدهور الكبير الذي تعرفه هذه السكنات، داعين والي العاصمة إلى التدخل لانتشالهم من الوضع الكارثي الذي يتخبطون فيه منذ ما يزيد عن نصف قرن، على خلفية غياب أدنى شروط العيش الكريم، وأشاروا إلى أن معاناتهم اليومية أصبحت لا تطاق بفعل هذه الرطوبة العالية التي كست جدران مساكنهم نتج عنها إصابة أغلب القاطنين بأمراض مزمنة.
وحسب السكان، فإن النقائص لا تقتصر على الهيكل العام للمساكن وإنما تتعداها إلى غياب غاز المدينة والتهيئة الخارجية وغيرها من النقائص التي يشهدها الحي، هذا الوضع أجبرهم على التوجه لمصالح البلدية يناشدون السلطات التكفل بانشغالاتهم التي لا تعد ولا تحصى، للتدخل الفوري لإيجاد حل يقضي بتسوية وضعيتهم السكنية المزرية، خاصة وأنهم يأوون إلى هذه المساكن منذ أكثر من 50 سنة أي يعود تشييدها إلى العهد الاستعماري، ما يستوجب إعادة تهيئتها أو ترحيل سكانها إلى شقق لائقة، ولقد اكتفت السلطات المحلية لبلدية القبة بإرسال لجنة منذ عدة أشهر لمعاينة المكان فقط ولم تحرك ساكنا، الأمر الذي أثار استياء السكان، في ظل عمليات الترحيل التي لم تعمم عليهم.