بعد أسبوع كامل من دخول قرار الحجر الصحي الجزئي بولاية بومرداس على غرار ولايات أخرى من الوطن، في إطار الإجراءات المتخذة من قبل السلطات للحد من انتشار فيروس “كورونا”، استحسن سكان مختلف بلديات ولاية بومرداس على غرار تلك الواقعة بالجهة الشرقية كدلس، الناصرية، برج منايل، بغلية، تاورقة، الثنية ،… والجهة الجنوبية الشرقية كتيجلابين، سي مصطفى… وتلك الواقعة بالجهة الغربية للولاية كبودواو، خميس الخشنة، الأربعطاش، أولاد موسى… هذا القرار الذي يحد جزئيا من تنقل المواطنين من الساعة السابعة مساء الى غاية الساعة السابعة صباحا أي طيلة 12 ساعة كاملة، من أجل الحد من انتشار وباء “كورونا” خاصة بعد ثبوت في كل الأبحاث والتقارير العلمية أن حركة الانسان تساهم بشكل كبير في انتقال العدوى بين شخص وآخر.
وقد أجمع العديد من المواطنين بمختلف بلديات ولاية بومرداس على أن قرار الحجر الصحي الجزئي الذي فرضته السلطات يدخل في إطار الحفاظ على صحتهم وصحة جميع أفراد العائلات، معتبرين أنه رغم الحد من تحركاتهم عبر البلديات والأحياء لقضاء حاجياتهم، إلا أن المصلحة العامة أهم والحفاظ على حياة الناس تبقى أسمى، مبدين استعدادهم للدخول في الحجر الكلي إن اقتضى الأمر ذلك.
عرفت حركة المرور وتنقلات المواطنين في الأيام الأولى من الحجر الصحي الجزئي تناقصا كبيرا، أين أصبحت الحركة شبه منعدمة خاصة بوسط المدينة ومقرات الدوائر والبلديات بداية من الساعة السابعة مساء، فيما تم تسجيل بعض التحركات لمركبات في بعض البلديات لمواطنين أخرجتهم الحاجة لذلك، في حين عرفت نهاية الأسبوع الجاري حركة تنقل المركبات والمواطنين خالية تماما خلال وقت الحجر الصحي الجزئي وهذا خوفا من عدوى انتشار فيروس كورونا من جهة،
ومن العقوبات الصارمة في حقهم من جهة أخرى.
في حين لم يلتزم بعض الشباب بمختلف بلديات ولاية بومرداس بهذا المرسوم التنفيذي، خاصة ببعض الأحياء الشعبية، حيث ظهرت بعض التجمعات في الزوايا، بعيدا عن نظر مصالح الأمن، وهي تصرفات تدل على عدم احترام القرارات، وهو ما استنكره العديد من سكان هذه الأحياء، كونها لا تشكل خطرا فقط على صحة هؤلاء الشباب والمراهقين، بل سيكون تأثيرها سلبيا على كامل الحي وبالتالي تعرقل مساعي محاربة انتشار الفيروس.
من جهتها، المصالح الأمنية بما فيها الدرك الوطني، الشرطة…قد جندت دوريات راكبة وراجلة، من أجل الحرص على التطبيق الصارم لهذا المرسوم التنفيذي، أين تم في هذا الشأن نشر العديد من الحواجز الأمنية عبر مداخل ومخارج الدوائر، لتفعيل تطبيق الحجر الصحي الجزئي، حيث تم حجز في الأيام الأولى منه عدة سيارات لم تحترم القرار، في حين بنهاية الأسبوع لم يتم حجز أي سيارة، وهو ما يعني أن قرار الحجر الصحي مطبق بولاية بومرداس بصفة كلية.
أيمن. ف