الجزائر -أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، السبت، أن الحزب العتيد ناشد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة رئاسية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة سنة 2019، لكن الفصل
في هذا الطلب سيكون بيد الرئيس وحده.
كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لأول مرة منذ بداية الحديث عن موعد الانتخابات الرئاسية القادمة، أن حزب جبهة التحرير الوطني ناشد وطالب رئيسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالترشح لعهدة رئاسية خامسة في رئاسيات ربيع 2019، مبرزا أن الفصل النهائي في ترشحه من عدمه لهذا الموعد الانتخابي سيكون بيد الرئيس بوتفليقة وحده الذي يقرر في الأمر، مؤكدا أن الحزب العتيد طالب الرئيس بوتفليقة بالترشح لعهدة جديدة نظير الإنجازات التي تحققت للجزائر منذ وصوله إلى الحكم في أفريل سنة 1999، وجاءت تصريحات ولد عباس في وقت منع فيه إطارات الحزب العتيد ومناضليه من الخوض في هذا الموضوع، مهددا بإحالة المخالفين لتعليماته على لجنة الانضباظ على غرار ما تم مع نائب المجلس الشعبي الوطني لولاية عنابة بهاء الدين طليبة بسبب إعلانه عن ميلاد تنسيقية مساندة الرئيس بوتفليقة للترشح لولاية جديدة.
وبخصوص عملية جرد حصيلة إنجازات رئيس الجمهورية التي شرع فيها الحزب منذ أشهر قليلة، أوضح ولد عباس أنه قد تم جمع كل إنجازات رئيس الجمهورية طيلة فترة حكمه، وما تم بناءه للأجيال القادمة، مشيرا في هذا السياق إلى أنه تم جمع 48 ملفا خاصا بإنجازات رئيس الجمهورية في معظم بلديات الوطن والمتعلقة بقطاعات عدة منها الموارد المائية، الطاقة، الفلاحة، التربية والصحة وغيرها من الميادين التي عرفت ثورة في فترة حكم الرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أن الجميع يعرف أن رئيس الجمهورية ورث وضعا اقتصاديا ضعيفا جدا، ووضعا أمنيا جد مزري كانت تمر به الجزائر في أفريل 1999، وأبرز في هذا الإطار أن الملفات الخاصة بإنجازات الرئيس ستصبح مرجعا للأجيال القادمة.
وجدد ولد عباس التأكيد على أن الملفات الخاصة بإنجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ستكون خير سلاح يستعمله الحزب العتيد في رئاسيات 2019.
