تشهد العديد من بلديات العاصمة، خلال هذه الأيام، تواصل الحملة التحسيسية لمحاربة التبذير والرمي العشوائي للنفايات والخبز، بعد انطلاقها أواخر السنة في بعض من الأحياء دون غيرها، أين يقوم بعض الأعوان بجولة
حول المنازل بأحياء وشوارع العاصمة، من اجل انجاح الحملة قبل الانطلاق في تجسيد عملية الفرز الانتقائي للنفايات الذي تسعى الولاية لتجسيده على أرض الواقع.
وكانت الحملة التحسيسية قد أطلقتها مصالح ولاية الجزائر، أواخر السنة الماضية، في 34 حيا على مستوى 13 مقاطعة إدارية من أجل تحسيس المواطنين حول الفرز الانتقائي ومحاربة الرمي العشوائي للنفايات وتراكمها بطريقة عشوائية، ليتم توسيع تلك الحملات لتشمل 5 آلاف حي بالعاصمة مستقبلا، وها هي الحملة تتواصل لتشمل العديد من الأحياء بعدة بلديات بإقليم الولاية، أين وبحسب شهادة العائلات التي تم زيارتها من قبل الأعوان الذين جندوا للحملة، تم تقديم لهم شروحات حول عملية الفرز الانتقائي، إضافة إلى تسجيل إحصاءات تتعلق بكمية الخبز المرمي وحجم النفايات التي يتم إخراجها يوميا وكيفية التعامل معها مستقبلا، عقب تنصيب تلك الحاويات.
وتهدف هذه الحملة التحسيسية التي انطلقت أواخر السنة الماضية، في عدد من الأحياء بالعاصمة، إلى إقناع المواطنين بالمساهمة في عملية الفرز الانتقائي للنفايات ومحاربة ظاهرة التبذير لأطنان من الخبز التي يتم رفعها يوميا من قبل أعوان النظافة من المؤسستين “نات كوم” و”اكسترانات”، قبل أن يتم تنصيب الحاويات بألوان مختلفة وكل واحدة منها تخصص لنوع من النفايات سواء الرطبة أو النفايات القابلة للتدوير وهناك حتى حاويات مخصصة للخبز لتجنب اختلاطه بباقي النفايات.
للتذكير، فإن مصالح ولاية الجزائر، تسعى مستقبلا لتطبيق الفرز الانتقائي للنفايات، في إطار برنامج التحسين الحضري الذي يدخل ضمن المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة والارتقاء بها، أين ستستفيد أحياء العاصمة، من مختلف الحاويات وكل واحدة بلون يخص نوع النفايات التي سترمى فيها، من أجل تسهيل على أعوان النظافة عملية جمع النفايات التي سيتم نقلها مباشرة لمراكز الفرز التقنية من أجل تدويرها أو اتلافها أو اعادة بيعها لرسكلتها.
