الجزائر- تسبب الإضراب الذي دعا إليه مجلس”الكنابست” في شلل شبه كلي بغالبية ثانويات الوطن وبأقل حدة بالمتوسطات والابتدائيات ما دفع الوزيرة إلى اللجوء إلى ورقة العدالة لإجهاضه حيث صدر قرار استعجالي
يؤكد عدم شرعية الاضراب لفرض عودة الأساتذة إلى أقسامهم.
وقال المكلف بالاعلام على مستوى “الكنابست” إن استجابة واسعة عرفها اليوم الاول من الإضراب المفتوح، حيث قاطع الأساتذة المنضوون تحت لواء التنظيم النقابي في مختلف ولايات الوطن التدريس في ظل مواصلة أساتذة ولايتي البليدة وبجاية إضرابهم الذي شرعوا فيه منذ قرابة الشهرين.
واوضحت في المقابل وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، في ندوة صحفية عقدتها بغرداية أن مصالح وزارتها رفعت دعوى لوقف الإضراب المفتوح الذي دخلت فيه نقابة الكناباست، الثلاثاء، موضحة أن العدالة حكمت بعدم شرعية الإضراب بالإضافة إلى ضرورة توقيفه فورا وعدم التعرض للمستخلفين.
وهددت الوزير الأساتذة المضربين بالفصل النهائي، قائلة إنه “لا بد للموظفين أن يكونوا على علم أنه لما يصدر هذا النوع من الأحكام القضائية، فإن المصالح المعنية ستكون مجبرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة بداية من توجيه إشعار أوّل وثان للمعلمين المضربين، وبعدها الفصل النهائي للموظف في حال عدم الاستجابة”، مضيفة “كوزارة نحن مجبرون، وطبقا لمصداقية الأحكام القضائية الصادرة، فإننا سنطبق كل الإجراءات اللازمة”.
وقالت الوزيرة إنها ستعقد لقاء مع نقابة “الكنابست”، في الأيام القادمة بعد فشل جلسة الصلح الأولى، علما أن النظام الداخلي للنقابة -بحسب الوزيرة-صعب وقد يعرقل المفاوضات بين الطرفين.
ونصبت وزيرة القطاع صباح الثلاثاء خلية أزمة لمتابعة الإضراب وكلفت مفتشي الإدارة بالقيام بزيارات ميدانية للمدارس والمتوسطات والثانويات لمعاينة الإضراب بالولايات، ويرأسها الامين العام للوزارة وتعمل بالتنسيق مع مديري التربية بالولايات فيما تم تنصيب خلية أخرى تعمل على مستوى المفتشية العامة للادارة.
وأمرت الوزيرة بإحصاء المضربين (إسم الاستاذ والمادة والطور ورقم الحساب البريدي) والخصم المباشر للمضربين في شهر فيفري مع تحضير الإعذارات وملفات المستخلفين من قوائم الاساتذة الاحتياطيين لتعويض المضربين في انتظار رخصة الوظيف العمومي لاستخلاف المضربين مثل ما وقع في البليدة وبجاية.
وقرر أولياء التلاميذ في البليدة رفع دعوى قضائية ضد “الكنابست” بسبب شل دروس أبنائهم منذ شهرين وهو ما عطل تقدم برنامجهم التعلمي خاصة لدى المقبلين على البكالوريا، حيث أن التلاميذ ولدى مباشرتهم امتحانات الفصل الاول وجودوا انفسهم يمتحنون في مادة أو مادتين باعتبار أن مختلف أساتذة المواد الاخرى في إضراب، الأمر الذي أثار مخاوفهم من سنة بيضاء.