الجزائر- يلتقي الوزير الأول، عبد المجيد تبون، الأحد، بقصر الحكومة، شركاء العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي للتنمية الممثلين في الاتحاد العام للعمال الجزائريين وأرباب العمل وذلك لدراسة النقاط المتعلقة بتنظيم
اجتماع الثلاثية المقبل.
وينتظر من هذا الاجتماع إعلان توبة زعيم المركزية النقابية سيدي السعيد ورئيس الأفسيو علي حداد بعد زلتهما إثر إعلان الوزير الأول فصل المال عن السياسة وتوجيه الحكومة إعذارات عن مشاريع حداد المتأخرة.
ويحمل اللقاء -بحسب بيان لمصالح الوزير الأول- طابعا تشاوريا حيث سيتم التطرق خلاله إلى مناقشة النقاط المدرجة في جدول أعمال الثلاثية وتحديد تاريخ ومكان انعقاد هذا الاجتماع المرتقب تنظيمه على الأرجح في شهر سبتمبر القادم موعد الدخول الاجتماعي، وستكون هذه الثلاثية التي تأتي بعد تلك التي عقدت في مارس الفارط بعنابة الأولى التي يرأسها الوزير الأول عبد المجيد تبون.
وكان تبون الذي لطالما دعا إلى الحوار الوطني، قد أكد خلال تقديمه مخطط عمل الحكومة أمام البرلمان في جوان المنصرم أن الحكومة “ستفتح قنوات الحوار والتشاور مع جميع مكونات النسيج الوطني السياسية والنقابية والأكاديمية والجمعوية بهدف شرح مسعاها وتعزيز ثقتهم وانخراط مختلف فئات الشعب في تحقيق هذا المسعى”.
وأشار تبون إلى أن الحكومة تعي أن تحقيق الإجماع حول القضايا الوطنية ذات الأهمية، سيسهّل كثيرا بلوغ الأهداف المسطرة في مخطط عملها من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أهمية بناء إجماع وطني لتسيير الأزمة الاقتصادية للحفاظ على استقلال البلاد وسيادة قرارها الاقتصادي.
كما تأتي في وقت فتح فيه الوزير الأول النار على الفساد والتقاعس في صرف المال العام وإنجاز الصفقات العمومية ما جعل رئيس منتدى المؤسسات والأمين العام للمركزية النقابية يصدران لأول مرة بيانا يحمل انتقادا للوزير الأول بسبب تهديد مصالحهما الشخصية على حساب مصالح العمال وباقي رجال الأعمال.
ومن هذا المنطق من المتوقع جدا أن يعلن الرجلان اللذان تناقلت مصادر أن لهما مصالح شخصية مشتركة، توبتهم للوزير الأول عبد المجيد تبون الذي يحظى بدعم شعبي وسياسي منذ تعيينه خاصة بعد النتائج الإيجابية جدا الذي حققها في القطاعات التي أشرف عليها كوزير للسكن والتجارة.
وفي هذا السياق سارع رئيس منتدى المؤسسات علي حداد، الجمعة، في بيان له، إلى تأكيد التزامه التام والمبدئي باعتماد الحوار والتشاور في علاقاته مع السلطات العمومية وجميع القطاعات الوزارية المعنية بتطوير الاقتصاد الوطني، مؤكدا تجّنده مع حكومة تبون والمركزية النقابية لإنجاح برنامج رئيس الجمهورية في محاولة لاستدراك زلاته قبل انعقاد اجتماع تقني لأطراف الثلاثية بقصر الدكتور سعدان.