بعدما تبنت الأمم المتحدة الـ 16 ماي يوما عالميا باقتراح من الجزائر… احتفال كبير بتظاهرة “الجزائر عاصمة العيش معا في سلام”… محمد طاهر ديلمي: تبني القرار يعد انتصارا للدبلوماسية الجزائرية

elmaouid

الجزائر- كشفت منسقة اللجنة الولائية المكلفة بتحضير تظاهرة “الجزائر عاصمة العيش معا في سلام “، فيروز محمدي، الإثنين، أنه سيتم هذا الأربعاء، الإعلان عن ولاية الجزائر “عاصمة العيش معا في سلام “، وذلك في

إطار الاحتفال باليوم العالمي ” للعيش معا في سلام”، تجسيدا للائحة التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر 2017 باقتراح من الجزائر المتعلقة بترسيخ ثقافة السلم والتعايش كحل سلمي لفض النزاعات.

وأوضحت فيروز محمدي في ندوة صحفية رفقة أعضاء اللجنة على غرار الكشافة الإسلامية الجزائرية وممثل مؤسسة ” جنة العارف” الصوفية العلوية، أنه سيتم يوم هذا الأربعاء 16 ماي الجاري الإعلان الرسمي عن ولاية الجزائر “عاصمة للعيش معا في سلام ” بساحة المصالحة الوطنية بحضور وفد وزاري ووالي العاصمة وذلك ضمن الاحتفال بالتظاهرة الدولية.

وأوضحت المتحدثة، أنه تم تسطير برنامج ثقافي ورياضي وفكري ثري بالمناسبة، حيث ستعرض لوحات تشكيلية من إنجاز طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة وعروض كوريغرافية وغرس شجرة ” الزيتون ” رمز السلام لإبراز المجهود الجزائري لإحلال السلم والمصالحة.

وذكرت محمدي بمختلف المجهودات التي قامت بها الجزائر لتجسيد مفهوم السلم، من خلال تطبيق مواثيق المصالحة والسلم الوطنيين والبرامج التنموية والديناميكية الاستثمارية التي تعرفها ولاية الجزائر في إطار المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة الممتد لغاية 2035، والتي أساسها تحسين الإطار المعيشي للمواطن من خلال حزمة المشاريع، على غرار عمليات الترحيل حيث تم توزيع منذ سنة 2014 أزيد من 80.000 وحدة سكنية من مختلف الصيغ منها 42.000 وحدة لمن تم ترحيلهم من الأحياء القصديرية والهشة.

من جهته، أشار عضو اللجنة، محمد الطاهر ديلمي، إلى أهمية احتفال الجزائر بتظاهرة ” العيش معا في سلام” كون المبادرة جزائرية ومستوحاة من تجربة الجزائر في مجال المصالحة الوطنية التي أرسى دعائمها رئيس الجمهورية، معتبرا تبني اللائحة التي بادرت بها الجزائر من الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ193 صوت بمثابة انتصار للدبلوماسية الجزائرية.

بدوره، ذكر محافظ الكشافة الإسلامية بالعاصمة، رشيد بودينة، أنه سيتم تنظيم عبر مختلف بلديات الجزائر العاصمة تظاهرات ثقافية ودينية وعلمية تبرز مفهوم قيم اليوم العالمي “للعيش بسلام” (16 ماي)، فضلا على تظاهرات فكرية ورياضية وثقافية ومسابقات دينية وذلك بمشاركة أفواج الكشافة الإسلامية إلى جانب نشاطات ذات طابع بيداغوجي وتحسيسي لترقية ثقافة التعايش.

في السياق نفسه، أوضح رئيس فرع مؤسسة “جنة العارف” بالعاصمة، عمراوي توفيق، أن “البرنامج الاحتفالي الذي يمتد إلى غاية 12 جوان المقبل يتضمن ندوات فكرية وورشات تكوينية ونشاطات ثقافية وفنية “، كما كشف أن ولاية مستغانم ستحتضن يوم 15 جويلية القادم مؤتمرا دوليا بهدف “إبراز قيم التسامح وأهميتها لدى شعوب المعمورة”.